#الثائر
جال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ، يرافقه وفد ديبلوماسي من سفراء دول عربية وأجنبية معتمدين في لبنان، بالقرب من مطار بيروت الدولي، ردا على ادعاءات رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عرض فيها صورا جوية ادعى أنها مخازن لصواريخ دقيقة يملكها " حزب الله " بالقرب من المطار.
وبدأ باسيل جولته من "نادي الغولف" على طريق المطار، مشيرا أمام الوفد الديبلوماسي المرافق إلى أن "ما عرضه نتانياهو من صور لهنغار كبير في محاذاة النادي، انما هو ملعب مسقوف لنادي السد الرياضي، وهو ناد تمارس فيه رياضة كرة اليد والميني فوتبول".
بعدها توجه الوفد الى "نادي العهد الرياضي"، حيث كان في استقبالهم رئيس النادي تميم سليمان، الذي رحب بالوزير باسيل والوفد المرافق، وقال: "ان اختصاصنا الأساسي هو تنشئة الجيل والشباب وتشجيعهم على الرياضة، ولكن العدو كان لديه اصرار لضرب مجتمعنا وضرب الرياضة التي تشكل متنفسا لنا".
وتوجه سليمان إلى الوفد بالقول: "ان نادي العهد الرياضي مهمته نشر ثقافة رياضية وتوعوية، ونشر ثقافة السلام، وهذا ما نؤمن به. والنادي الذي تجرى على ملعبه مباريات الدور الأول، وهو معتمد من الفيفا، من المستغرب أن يواجه بهذا الهجوم اليوم، ونحن نحب الحياة ونحب ان ننتصر في كل الميادين".
وردا على سؤال قال سليمان: "لدينا كل الثقة بجيشنا ودولتنا، ونعتمد عليهم، ولا نخاف من التهديدات. ونحن شعب مقاوم بطبيعتنا، ومثل هذه الادعاءات لا تزيدنا إلا اصرارا وتصميما على الاستمرار في حبنا للحياة والعيش بإخاء وسلام".
باسيل
وبعدها توجه الوزير باسيل الى الوفد بالقول: "تستطيعون التجول في كل الأماكن على أرض النادي"، كما وجال باسيل برفقتهم حيث عاينوا ارض الملعب وغرف تبديل ملابس اللاعبين والنادي الرياضي والمسبح".
المعمل القديم
وفي ختام الجولة زار باسيل الموقع الثالث، وهو عبارة عن معمل قديم ومقفل في محاذاة نادي العهد. وقال هناك: "اليوم زرنا ثلاثة مواقع وهي مفتوحة امام الديبلوماسيين والاعلاميين، كما ونقف والصحافة المحلية والعالمية شهودا على كذب العدو الإسرائيلي وادعاءاته والتي أطلقها نتنياهو عن منبر الشرعية الأممية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وكان نتانياهو تطرق في شكل خاص إلى نادي العهد، وأشار إلى المسافة التي تفصله عن المطار وهي 500 متر فقط، وادعى أنه المركز الرئيسي للصواريخ الدقيقة. وهنا تكمن النيات التدميرية من الاسرائيلي للبنان، واحتمال القيام بأي عدوان. وهنا نكشف زيف الادعاءات، ليكون كل العالم على بينة ان ما من شيء صحيح مما ادعاه نتنياهو. وكي نتصدى عبر الديبلوماسيين المعتمدين والدفاع عن محاولة المس او الاعتداء على المطار برمزيته".
ولفت باسيل الى "اننا لسنا بكشافة للمواقع، وإنما لنخبر العالم كله بالحقيقة والشهادة والكلمة لكم".
واكد ان لبنان "لن يقصر امام مهماته الدبلوماسية، واهم رد على نتانياهو هو الاعلام العالمي الذي رأى كل المواقع. وللاسف نحن نعمر وهم يخربون، وثمة طرف يريد إفتعال حرب مع لبنان الذي هو بلد التعايش والحوار والسلام. وثمة من لا يريد الكلام مع احد الا بالقتل والعنف".
وختم باسيل: "ان صورة لبنان هي صورة التعددية والتسامح والحوار، وهذا ما يزعج الاسرائيلي الذي يعمل على الفتنة وبناء الجدران، والذي يعتمد يهودية الدولة، ونحن سنبقى متمسكين بحقنا في الدفاع عن النفس، لأن في كل المراحل التاريخية، وحتى عندما أبرز لبنان كل قوته في تموز 2006 كان في مكان الدفاع عن النفس. وسنقاوم في كل الميادين وبخاصة ديبلوماسيا لكي نحافظ على حقنا".
وردا على سؤال صحافي قال: "الأماكن التي حددها العدو الاسرائيلي وزعم ان فيها صواريخ وهي مفتوحة امام الجميع، واكثر شيء معبر هو نادي العهد الرياضي، وهذا النادي مفتوح امام الجميع للرياضة، ويمكن لاي شخص بحسه النقدي ان يعرف هل هذا المكان يصنع به صواريخ لاطلاقها بالدقة التي هي فيها وبحجمها".
وأشار الى ان "رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة يفرحون اننا نعمل من اجل الدفاع عن لبنان، بغض النظر عن التنسيق الدائم بيننا، وكل فرد يقوم بعمله".
وطنية -