#الثائر
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ان "لبنان ملتزم بالقانون الدولي والقرارات الدولية وهو لا يلتزم النأي بالنفس عندما يتعلق الامر بالدفاع عن ارضه وشعبه"، مشيرا الى أن "اسرائيل لا تحترم المنظمة الدولية ولا تطبق قراراتها، وفي لبنان لم تحترم القرار 1701 وهي انتهكت ارضنا وجونا وبحرنا 1417 مرة خلال الاشهر الثمانية الاخيرة".
كلام باسيل جاء خلال لقائه السفراء المعتمدين في لبنان والهيئات والبعثات الديبلوماسية الذين لبوا دعوته للحضور الى وزارة الخارجية للرد على المزاعم الكاذبة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من على منبر الامم المتحدة حول وجود مخازن للصواريخ قرب مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت.
وأشار باسيل الى أن "اسرائيل تسعى من خلال هذه الادعاءات الى تبرير عدوان جديد على لبنان"، وتوجه الى السفراء قائلا: "سنذهب الى المواقع التي تحدث عنها نتنياهو قرب مطار بيروت وستكونون شهودا على كذبه، والمنطق العام الذي يقول انه بقرب مطار دولي كمطار بيروت توضع صواريخ من النوع الذي وضع عندنا، ولنتمكن من رؤية اي اثر لها او لمنصات بحجمها ولنتأكد اذا كان ذلك ممكنا، وأيضا لنقول لحزب الله اذا كان ذلك قد حصل أعتقد انه لا يمكن ان يكون من مصلحة المطار وحركته والامان حوله. واذا كان ذلك لم يحصل كما نعتقد نحن، لا بعقل وحكمة حزب الله ولا لمصلحة لبنان، ما يبرهن لنا ان اسرائيل هي المعتدية الاولى على النظام الدولي والشرعية الدولية والخارقة الاولى لقراراتها ولسيادة لبنان 1417 مرة في الثمانية اشهر الأخيرة بحرا وبرا وجوا خلافا للقرار الدولي 1701".
أضاف: "اسرائيل التي تتهم الناس بالارهاب هي الدولة الاولى للارهاب وتمارس بامتياز الارهاب الدولي على الشعوب من خلال قتلها جماعيا ونحر سيادتها وعدم احترام الشرعية الدولية، ولن يقبل اللبنانيون ان تستعمل الامم المتحدة منبرا للاعتداء على سيادة لبنان والتحضير لاعتداء جديد عليه من خلال ادعاءات كاذبة وغير ثابتة. ومن حق لبنان الدائم الدفاع عن نفسه واستعمال كل وسائل المقاومة المشروعة لتحرير ارضه من الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يزال جاثما على بعض الاراضي اللبنانية المحتلة. على هذا الاساس ولان نتنياهو اختار منبر الشرعية الدولية للتوجه الى كل دول العالم ومرة جديدة يلقي بتهمه ويمارس إرهابه على دولة مسالمة مثل لبنان الذي لم يعتد على احد بل هو دائما عرضة للاعتداء، وهو دائما في موقع الدفاع عن النفس وسيبقى كذلك ولكن شعبه سيبقى مقاوما ويواجه وينتصر. وليتذكر نتنياهو انه عندما يتكلم عن لبنان يكون يتكلم عن بلد وشعب انتصر عليه وعلى غطرسته وعدم احترامه للشرعية الدولية، وانه شعب مستعد مرة جديدة ليقاوم وينتصر لانه يدافع عن ارضه ولا يعتدي على أحد".
وتوجه باسيل الى السفراء بالقول: "على هذا الاساس وجهنا لكم الدعوة لانها الطريقة الاسرع، ونحن لا نقبل بوجود منصات صواريخ كهذه في محيط مطار بيروت، ولكن انتم أيضا لا تقبلوا ادعاءات كاذبة كهذه من على منبر الامم المتحدة لتستعمل للاعتداء على لبنان. ويجب أن تضعوا حدا من قبلكم ومن قبل دول العالم ومن قبل الشرعية الدولية لما هو ارهاب الدولة لان ارهاب الجماعات مسؤولة عنه الجماعات وتلاحق بالقوانين الدولية، اما ارهاب الدولة فهو مسؤولية الامم المتحدة والشرعية الدولية التي يجب ألا تسمح بأن تكون بين اعضائها مثل هذه الممارسات وهذا هو المبرر الاول لوجود الامم المتحدة، لذلك ندعوكم الى الاطلاع سويا على هذا الامر".
وردا على سؤال، قال: "في التاريخ تمر مراحل فيها جنون ومجانين، واحيانا تلتقي هذه العوامل مع بعضها وتؤدي الى امور خارج المنطق. المنطق يقول ان لبنان محمي وقوي كفاية ليمنع الاعتداء عليه، والهدف من سياستنا حماية لبنان والدفاع عنه ولن نرضى يوما بأن نغطي اعتداء من لبنان او من لبنانيين على الخارج. نحن بلد كل همه ان يعيش بسلام ويتمكن من حماية نفسه، لذلك اذا كنتم تبحثون عن السلام فيجب ان تكونوا في موقع القوة لتتمكنوا من حفظ هذا السلام وتحقيقه".
وعن غياب السفيرة الاميركية عن هذه الجولة، قال باسيل "إنها مسافرة".
وقال عن كلام رئيس الاركان الاسرائيلي: "الجيش اللبناني هو من يرد عليه، اما انا فأقول لكل اسرائيل انها لم ولن ترهبنا يوما، وهي حين تهدد ندرك ضعفها".
وردا على سؤال قال: "نحن لسنا لجنة تقصي حقائق وأشدد على ذلك، وفي كل مرة يصدر كلام من أي طرف وتحديدا اسرائيل عن وجود لموقع عسكري ليس من مهامنا الكشف لنقول نعم او لا، نحن لسنا كشافة للعدو الاسرائيلي. ولكن لاننا نعرف ما هي النوايا الاسرائيلية للاعتداء ثانيا، ولأن الكلام حكي من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، ولأنه مطار بيروت مع ما يرمز له في التاريخ من اعتداء وفي الحاضر من استقرار في البلد وفي المستقبل من وعود للبنان، انه مطار للسلام ليقوم بإعمار لبنان وسوريا وليربط لبنان بثقافته ورسالته بين لبنان المقيم والمنتشر وليس ليكون مكانا للاعتداء الارهابي. لذلك واستثنائيا قمنا بهذه المبادرة".
أضاف: "إن لبنان بصموده ومقاومته ومواجهته استطاع تحرير ارضه في العام 2000، وعام 2006 تغلب على الاعتداء عليه في حرب تموز، وديبلوماسيا هو في مواجهة دائمة ليثبت قضيته من خلال تقديمه البراهين والشكوى الى مجلس الامن. ديبلوماسيا، هذه واجباتنا وفي حركتنا السياسية والديبلوماسية نتكلم عن الامور كما هي. واعود واكرر ان سياستنا الاساسية وسلاحنا الاساسي هو الدفاع عن النفس وحماية وطننا من الاعتداء عليه من الخارج".
وعن موقف "حزب الله"، قال: "لا اعتقد ان حزب الله مع ان يتم الكشف عليه في حال توجيه اتهام او ادعاء او افتراء، لكن في كل الاحوال اود القول انه ليس من مهام وزارة الخارجية الذهاب ومراقبة المنطقة هناك ولكن قمنا بهذه الجولة بعد ان ابرز نتنياهو صورا وادعاءات كاذبة من على منبر الامم المتحدة".