#الثائر
عقدت كتلة " الوفاء للمقاومة " اجتماعها الدوري في مقرها بحارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وأصدرت في نهاية اجتماعها بيانا قالت فيه: "يوما بعد يوم، تنحو الأوضاع في منطقتنا والعالم نحو اتساع دائرة التأزم، كنتيجة طبيعية لسياسات الاستبداد التي تعتمدها الادارة الاميركية في مقاربتها لقضايا الشعوب ومصالحها وللعلاقات الدولية وفق وتيرة مضطربة تستند الى فائض القوة بمعزل عن المبادئ والقانون الدولي، ومن دون مراعاة لما ينجم عن هذا السلوك من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الدوليين".
أضافت: "إن مشهد الادارة الاميركية هو مشهد الطاغية الجلاد الذي يسعى إلى فرض سياساته على العالم بالقوة، عبر تجاوز القوانين وفرض العقوبات ورعاية الارهاب وحماية الاحتلال والعدوان، واثارة الفتن والحروب، وتعطيل الحلول واحتكار الموارد والثروات ونتاج التقدم العلمي والتكنولوجي للشعوب والدول.وهذا السلوك نجد بعض مصاديقه في العدائية التي تمارسها الادارة الاميركية ضد الصين وروسيا، وفي رعاية الارهاب ضد ايران والعراق وسوريا والمقاومة في لبنان، وفي دعم الاحتلال والعدوان في فلسطين واليمن وغيرهما".
وتابعت: "إن السياسات الظالمة للادارة الاميركية هي المسؤولة عن التوتر والتصعيد، وهي مصدر التهديد والأزمات في أكثر من منطقة في العالم. إن الشعوب والدول المستهدفة لا تملك ازاء هذه السياسات الظالمة، الا خيار الصمود والمقاومة للدفاع عن حقوقها ومصالحها وقضاياها، وهي خيار تتبناه وتدعو اليه كل القوانين الدولية والانسانية".
وأردفت: "لقد درست الكتلة التطورات والاحداث المتصاعدة في منطقتنا وانعكاساتها على بلدنا، وخلصت بعد النقاش الى ما يأتي:
1- تحيي الكتلة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وتشيد بمواقفه الوطنية الجريئة والواضحة سواء تلك التي تضمنتها كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو تلك التي أدلى بها الى صحيفة الفيغارو الفرنسية، معبرا عن رؤيته الوطنية السيادية الجامعة، ومثمنا الدور الوطني لحزب الله في الشأن الداخلي اللبناني وفي التصدي لاعتداءات اسرائيل وجماعات الارهاب التكفيري.ان هذه المواقف المسؤولة والمهمة، حين تصدر من فخامة الرئيس ميشال عون، في مثل هذه الظروف، فإنما تؤكد تقديره للنهج الوطني الذي نلتزمه ولن نحيد عنه.
2 - ترى الكتلة ان تشكيل الحكومة يتطلب مقاربات اكثر واقعية ورؤية مسؤولة ازاء المخاطر والتحديات الراهنة والمقبلة، والتي تحتاج مواجهتها الى كثير من الجهود الوطنية البعيدة عن حسابات النفوذ والمحاصصة. إن الجدل العقيم حول جنس الحقائب الحكومية وحجم أجنحتها، لا يجوز ان يبقي البلاد من دون حكومة تنتظرها مهام صعبة ومتعددة، ويأمل اللبنانيون ان تمتلك الرؤية المنهجية للتصدي لها ومعالجتها.
3- إن الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة ضد سوريا وحلفائها من شأنها تهديد أمن المنطقة واستقرارها، وهي تشكل تحديا سافرا لكل أصحاب الارادات الخيرة الحريصين على انهاء وجود وعبث الجماعات الارهابية المتبقية في بعض المناطق السورية. اننا اذ ندين الكيان الصهيوني وكل اعتداءاته المجرمة، نؤكد تضامننا مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا، ونشد على أيدي اصدقائنا الروس الذين اصابتهم سهام العدوان الاسرائيلي الاخير على سوريا".