#الثائر
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
إصطدم التفتيش عن الشائعات بتفتيش من نوع آخر في المطار بين الجهاز والسرية مما اضاف الى كلام المواطنين إحباطا من جراء الوضع الراهن سياسيا وإقتصاديا واليوم أمنيا وغدا من غير المعروف النمط الذي سيكون عليه.
وفي الموضوع الامني عالج وزير الداخلية ميدانيا ما حصل في المطار فيما الوضع الحكومي على حاله من الشلل في تصريف الاعمال بعيدا عن عقد الجلسات وإن كانت غير دستورية في وقت لم يكمل البرلمان أمس ما خطط له في جدول الأعمال وايضا في الازمات خارجه وهذا ما حدا بوزير الصحة الى إطلاق الصرخة لانقاذ مرضى السرطان والامراض المستعصية من مشكلة قلة الدواء بسبب شح المال.
في موازاة ذلك طمأن حاكم مصرف لبنان الى الاستقرار النقدي واشار الى الانفراج في مسألة القروض السكنية.
وهكذا يمكن القول إن الوضع النقدي سليم فيما الاوضاع الأخرى من سياسية وإقتصادية مترنحة وسط تحذيرات من تكرار ما حصل أمنيا في المطار اليوم.
ومن أعلى منبر في العالم أطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقف حول الأوضاع الإقليمية والازمات القائمة وأعاد الى الاذهان ما طرحه العام الفائت من جعل لبنان مركزا للحضارات الى الدعوة اليوم الى توقيع إتفاقية في هذا المضمار.
============================
* مقدمة نشرة أخبار "المنار"
من يستهدف مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ولماذا؟ سؤال بات مشروعا، مع وضع المطار وحركة مسافريه تحت مجهر البعض ومزاجية آخرين. فبعد الأعطال المقصودة او غير المقصودة قبل اسابيع، والتي أتت بنتائج سلبية على سمعة لبنان ومطاره، أتت تصرفات اليوم عن سابق اصرار وتصميم، ولا يمكن تبريرها، فطالت سمعة الاجهزة الامنية المولجة حماية المطار ومسافريه..
اشكال صلاحيات بين الاجهزة، افسد صلاحية القيمين عليها داخل مطار بيروت، وجعل الناس رهينة عنتريات فاسدة، أكدت حجم المعضلة التي تسللت على ما يبدو الى كل مفاصل الدولة ومرافقها. ومن دون رفق بالمسافرين ولا سمعة اللبنانيين وقع الاشكال بين عناصر من جهاز أمن المطار وعناصر من قوى الأمن الداخلي عند آلات تفتيش حمولات المسافرين، فأعطى قائد سرية درك المطار الامر لعناصره بمغادرة نقاط التفتيش، وتعطيل حركة المسافرين، ولم تعد الحركة الى طبيعتها الا بتدخل الوساطات وتحرك وزير الداخلية، الذي قال ان جميع الاجهزة في المطار تتبع له: فهل سيقوم بعمله ويعاقب المسؤولين عن هذه الفضيحة؟ ام ان الامر خاضع للاستنسابية والقرارات الشعبوية؟
ومن مدارج الفضيحة الى مواقف القوة الوطنية المبنية على ثوابت شعبية، حيث تلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفه باسم اللبنانيين امام الامم المتحدة ، مؤكدا على مشروعية حق المقاومة حتى انتفاء الظلم، واحقاق الحق لشعوب المنطقة التي تعاني من الاحتلال الصهيوني وتبعاته، وشارحا للعالم تبعات النزوح السوري على لبنان، ومحذرا من الاجراءات التي لا يستشف منها الا التوطين كوقف ترامب تمويل الانروا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين..
اما قضية إيران فقد أكملت دول الاربع زائد واحد حصار قرارات الرئيس الوحيد في خياراته التفجيرية دونالد ترامب .. فقراراته ضد ايران تهدد السلام والامن قالت روسيا وألمحت فرنسا والمانيا، فيما كان الرئيس الاميركي يبرر قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل كضرورة، مؤكدا وقوف بلاده الى جانب تل ابيب مئة بالمئة، وتحديدا في الخيارات الامنية. فاين يقف من يسمون انفسهم اصدقاء ترامب في الوطن العربي؟
===========================
* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"
شد اللبنانيون الأحزمة بعدما شد المطار كل الأنظار مرة أخرى وهو الذي لا تكاد تغادره قصة حتى تغط قصة أغرب من التي سبقتها (ومش رايحة إلا على المسافر).
اليوم كانت القصة ذات طابع أمني إشكال بين جهاز أمن المطار وسرية قوى الأمن الداخلي أدت إلى توقف عمل التفتيشات لبعض الوقت قبل أن يتدخل وزير الداخلية نهاد المشنوق لحل الإشكال هاتفيا في المرحلة الأولى ومن ثم عبر الحضور شخصيا بصفته المسؤول عن كل الأجهزة الأمنية في المطار. أما توصيفه فكان: إن سوء تفاهم حصل وتم حله ولا كيدية.
وعلى خط أزمة اليوم باشر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس التحقيقات وكلف الأجهزة المعنية إجراء تحقيق مشترك.
رغم التراشق حول مسؤولية من طير النصاب بين بعض القوى وحده التشريع وما أنتجه من ثمار إيجابية على مستوى كل من المواطن والدولة لقي أصداء إيجابية ولا سيما لناحية إعادة العمل بقروض الإسكان مع بداية العام 2019 أما تقديم الطلبات فمتاح أمام المستفيدين بعد شهر من اليوم وفق ما كشف المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان روني لحود للـ NBN.
سوريا مفاعيل الاتفاق الروسي التركي في سوتشي بدأت ترجمتها بإنسحاب الجماعات المسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب على ذمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وإلى نيويورك لا زالت الأنظار تشخص إلى مبنى الأمم المتحدة حيث شهدت أعمال افتتاح الجمعية العمومية على مواقف وردود نارية تضمنتها كلمات كل من الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني والمواجهة انتقلت من طهران وواشنطن إلى مواجهة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فمواقف الأول كانت بالتأكيد على السعي لضمان استمرار وحفظ التجارة المشروعة مع إيران رافضا سياسة واشنطن ومعلنا بصريح القول: إنه لا ينبغي أن تتصور أميركا بأنها قادرة على فرض قراراتها السياسية على الدول المستقلة.
الموقف الأوروبي واجهته واشنطن بتنظيم مؤتمر مناهض لإيران على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحت مسمى متحدون ضد إيران نووية وكان واضحا فيه مخالفة فرنسا لرأي الولايات المتحدة.
وفي الأمم المتحدة أيضا سأل رئيس الجمهورية ميشال عون خلال إلقائه كلمة لبنان أمام الجمعية العامة عن سبب حجب المساعدات عن الأونروا وعما إذا كان الهدف من تعطيل دورها هو إسقاط صفة اللاجىء ودمجه في الدول المضيفة لمحو الهوية. وشدد عون على أن الأعداد الضخمة للنازحين السوريين وتداعياتها على المجتمع اللبناني تجعله غير قادر على الاستمرار في تحمل هذا العبء.
===========================
* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
كأن لبنان يتعرض لهجوم، لكن من الداخل. خيط تعطيلي يربط تعطيل تشكيل الحكومة، بمحاولة تعطيل حركة مطار رفيق الحريري الدولي، وقبل يومين محاولة تشويه صورة المطار، وبعدها وقبلها وأثناءها حملة على الليرة اللبنانية وعلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
لكن للبنان حراس يدافعون عن ثغوره. الرئيس سعد الحريري دافع عن الليرة وأكد أن أمام لبنان فرصا ذهبية في تقديمات مؤتمر سيدر. وهو تابع مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ما جرى في المطار. المشنوق الذي تصدى لإشكال بين جهازين أمنيين صباحا، وأعلن حل الإشكال وقدم إعتذارا بالصوت والصورة للبنانيين والمسافرين.
ومجلس النواب حاصر أزمة القروض السكنية أمس، بإقرار 100 مليار ليرة لبنانية لدعم فوائد القروض لذوي الدخل المحدود.
وخرج وزير الصحة غسان حاصباني ليدافع عن مرضى السرطان، وعن حقهم بالحصول على دعم الدولة لأدويتهم والبالغ عددهم 25 الف مستفيد.
ومن نيويورك حيث ألقى رئيس الجمهورية ميشال عون كلمة لبنان، كان لافتا هجوم الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانية على إيران، التي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها أكبر راع للإرهاب ولنشره في المنطقة والعالم، بالتزامن مع سعي لإقرار عقوبات أميركية على حزب الله قبل الخامس من تشرين الثاني المقبل.
===========================
* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"
عن شو بدكن تعتذروا تتعتذروا؟
هل تعتذرون عن ساعات الذل التي امضاها المسافرون في مطار رفيق الحريري الدولي نتيجة صراع بين اجهزة امن المطار، ام تعتذرون على مخالفة هذه الاجهزة، النصوص والقوانين حتى تلك المرتبطة بنظام قوى الامن الداخلي، ام تعتذرون لأن الحل الذي استنبطه وزير الداخلية نهاد المشنوق، قضى بتهدئة الاجواء بين جهاز امن المطار وقوى الامن الداخلي "ليكون هوي اي الوزير، حلها" ام تعتذرون لانكم لم تخبرونا اذا كان المطلوب الذي بحثتم عنه اليوم، فر من لبنان لانكم متلهون بكيدياتكم؟
هل تعتذرون عن الفوضى التي سادت المطار في ذروة مغادرة اللبنانيين المصطافين منذ اسابيع، ام تعتذرون عن مشكلة system Sita الذي شل المطار لساعات منذ حوالى خمسة عشر يوما، ولم تظهر حتى الساعة نتيجة التحقيقات في شأنه؟
هل تعتذرون عن الاذلال الذي يلحق بمرضى السرطان والامراض المستعصية، الذين أسقطوا احلامهم بالحياة أمس، عندما تلاعبتم بحضور جلسات التشريع، فلم تناقشوا اقتراح القانون المرتبط بتأمين اعتمادات اضافية للادوية، وخرجتم لتجندوا الدواء لمصالحكم السياسية الصغيرة التي تشبهكم تماما؟
هل تعتذرون من اهالي مفقودي الحرب الذين تآخوا مع الألم والبحث في المجهول لانكم اسقطتم البند المتعلق بهم في الجلسة التشريعية، فيما أغلبيتكم يا سادة تعرف جيدا جدا تفاصيل الحرب النتنة.
هل تعتذرون عن ماذا او ماذا او ماذا؟ عن الكهرباء، المياه الملوثة، النفايات، الشائعات المالية والنقدية، الاسكان، الفشل في تشكيل الحكومة، التجييش الطائفي... واللائحة تطول...
الاعتذار "مش شغلتكم"، وهو اصلا لم يعد ينفع. أضعتم البوصلة، ويكاد لبنان يضيع من كمية الحقد والكيدية والفساد والطائفية وقلة المهنية التي تتملككم. الاعتذار لم يعد ينفع والمطلوب بناة دولة، يعملون ولا يعتذرون، يشرعون ولا يخططون في الليالي لتطيير النصاب او الانسحاب، يلاحقون المرتشين والفاسدين بدل ان ينضموا الى منظومة الفساد. والمطلوب قضاة قضاة، لا يرتهنون للسياسيين، يححققون بجرأة ويحكمون بعدل.
عن شو بدكن تعتذروا تتعتذروا؟ ولم يبق هيكل إلا واسقطتموه، حتى بتنا نعتذر من انفسنا لأننا كما نحن يولى علينا...
===========================
* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
طار المطار وما طار الركاب، هذا اقل ما يقال في الواقع المذري الذي وصل اليه هذا المرفق الحيوي واجهة لبنان على العالم.
بالامس البعيد كانت سوريا تسيطر على المطار امنيا كنا نحملها مسؤولية المظاهر المهينة لدولة سيدة، وبعد خروجها صار المطار جزئيا مسربا للممانعين ولعدة شغلهم وكان الامر ولا يزال موضع قلق للبنانيين ودول الجوار والدول الأبعد.
أما في الشق المتاح من المطار للمسافرين اللبنانيين والسياح من مختلف الجنسيات فقد شهدنا هذا الصيف عدة اصناف من الاهانات والمصائب تمثلت مرة في الزحمات الخانقة الناجمة عن عدم تطوير المطار ليواكب ازدياد عدد الركاب، ومرة في توقف نظام نقل الحقائب ومرة بسبب سوء التنسيق الذي واكب سفر رئيس الجمهورية الى نيويورك واليوم وكل يوم صراع الاجهزة المولجة حماية امن المطار والركاب، وجديده انه خرج الى العلن بشكل سافر ونجم عنه توقف للحركة في المطار.
في المقلب الثاني من الدولة المتداعية تشريع الضرورة توقف عن ان يكون كذلك حين وصل الدور الى صرف مبلغ لشراء ادوية السرطان لآلاف المرضى لأن سرطان الكيد الاخلاقي اقوى، وليست حالة القروض الإسكانية بأفضل وقد اعطيت بالقطارة جرعة مئة مليار لا تقيم بيتا ولا تؤمن سقفا لمحتاج.
وسط هذه الاجواء الرئيس عون القى كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فركز على ضرورة اجراء اصلاحات بنيوية في المؤسسة الدولية تجعلها أكثر عدالة، وقدم مضبطة طويلة بالقرارات الدولية التي لم تحترم ولم تطبق بفعل الفيتو غير العادل، معددا القرارات ذات الصلة بإخراج اسرائيل من لبنان وبقيام دولة فلسطينية سيدة، واذ تحاشى عون التطرق الى حزب الله وسلاحه ركز على ثقل أزمة النزوح السوري على كاهل لبنان، مكررا مطالبته بجعل لبنان مركزا دائما لحوار الاديان والحضارات.
تزامنا كان الرئيس الاميركي يتكلم في جلسة لمجلس الامن متوعدا ايران وحلفاءها بالمزيد من العقوبات من زاوية تزويدها اياهم بالصواريخ.
===========================
* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"
مطار "حارة كل مين أمنو إلو" استدعى تدخل أبو صالح فانفض الانقلاب بين العقيد والعميد. فجأة ومن دون سابق إنذار تحول مطار بيروت الدولي إلى حلبة صراع بين الأجهزة الأمنية وكان المسافرون المغادرون الجمهور الذي رأى ولم يفهم سوى أنه حشر ساعة من الوقت في العرض المتواصل عند نقاط الدخول. للرواية روايتان وخاتمة واحدة ووعد من وزير الداخلية بعدم تكرار ما حدث. في مجريات معركة الصلاحيات المتداخلة أنه وبناء على معلومات أمنية نشر جهاز أمن المطار برئاسة العميد جورج ضومط عناصر عسكرية بلباس مدني على مقربة من نقاط التفتيش التي تشرف عليها قوى الأمن الداخلي بامرة العقيد بلال حجار لكن العقيد رأى تصرف العميد تجاوزا لصلاحياته فأمر بإغلاق مراكز التفتيش أصداء البلبلة وصلت إلى مسامع الوزير نهاد المشنوق فتوجه مباشرة إلى ساحة المعركة واجتمع برئيس جهاز أمن المطار وقائد سرية قوى الأمن الداخلي بلال شحادة قبل أن يجول بين القاعات ويعتذر الى المسافرين ويضع رئيس الحكومة المكلف في تفاصيل ما جرى. إنتهى صراع الأجهزة ليوم لكن أرض المطار مخصبة بتقاسم النفوذ وبوابات الملاحة الجوية محكومة بنجوم عسكرية محمية من رؤوس سياسية عينتها ووظفتها وتديرها وتستفيد منها وما دام ساعة سيستمر حتى قيام الساعة.
على توقيت لبنان ضبطت الأمم المتحدة ساعتها فكان كلام من مستوى الفخامة لرئيس الجمهورية الذي حمل خريطة لبنان محملة بعبء النزوح فأكد حق النازحين في العودة الكريمة والآمنة والمستدامة رافضا كل مماطلة أو مقايضة في هذا الملف الكياني وربطه بالحل السياسي ورحب بأي مبادرة تسعى لحل مسألة النزوح على غرار المبادرة الروسية. وبخبرة من ذاق لوعة عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية طالب عون بتطبيق قرار حق العودة رقم مئة وأربعة وتسعين الذي لا يزال منذ سبعين عاما حبرا على ورق، والذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين وفي هذا الإطار قال عون نرفض قطعا أي مشروع توطين سواء لنازح أو للاجئ متسائلا هل الهدف من تعطيل دور الأونروا التمهيد لإسقاط صفة اللاجىء ومحو الهوية الفلسطينية وفرض التوطين وأضاف إن انعدام العدالة في معالجة القضية الفلسطينية أوجد مقاومة لن تنتهي إلا بانتفاء الظلم وإحقاق الحق. على مقربة من الأمم المتحدة كان مجلس الأمن يعقد جلسة مناقشة حول أسلحة الدمار الشامل وكان ترامب رأسها النووي الذي حول نفسه بالأمس بهلوانا ضحكت عليه رؤوس الدول بدلا من التصفيق له وأعاد الكرة اليوم حين تغزل بنظيره كيم جونغ أون قائلا : "راسي بيركب ع راسو" ومجنون يحكي ومجنون يسمع.
============================
* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"
لا كلام يعلو فوق كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فالموقف اللبناني في الامم المتحدة وعلى مسمع حكام العالم، لم يمر مرورا عابرا. الرسالة وصلت بافضل طريقة، وتبقى العبرة في الأتي من الايام وما ستحمله على اكثر من صعيد.
المضمون الوحيد هو ان لبنان لن يسكت بعد اليوم على ما يرتكب بحقه، وصوت رئيس البلاد سيرفق بتحركات سريعة لانقاذ ما تبقى، وهنا الاساس . فلولا تسلح الرئيس عون بموقفه، ولولا مصارحته اللبنانيين والعالم بالواقع كما هو، ولولا اصراره على الذهاب بالمواجهة حتى النهاية، لكان لبنان تحول الى وطن بديل، ولكانت مشاريع التوطين تحققت على مرأى بعض المتأمرين من الذين اعتادوا البيع والشراء في سوق المواقف المتقلبة وبازار التبعية.
وفيما كان صوت ميشال عون يرتفع في نيويورك، كان استعراض المطار على موعد اليوم مع فصل جديد بطلاه جهاز امن المطار وقوى الامن الداخلي ليدفع المواطن الثمن مرة جديدة. فالاشكال الذي وقع بين الطرفين ادى الى شل حركة المسافرين لساعات بانتظار الحلول التي اتت ظرفية. واستباقا لهمروجة المسؤوليات، ومن المطار الذي شهد في الاونة الاخيرة اكثر من جولة تلكؤ واستلشاق، اعلن وزير الداخلية انه مسؤول عن كل الاجهزة الامنية في المطار وهناك سوء تفاهم بينها تسبب بما حصل ولا كيدية بين رؤسائها. عذرا معاليك، ولكن ما ذنب المواطن في ما حصل؟ وما شأنه بكل تبريراتكم؟ وهل تظنون انه قادر على تحمل المزيد من الضغوطات؟... والاهم هل سيحاسب المرتكب؟
المشهد المحلي ضبابي، وفيه شيء من التأزم، ووقائع الجلسة التشريعية في الامس دليل على ان الافق مسدود ومنسوب التوتر الى ارتفاع، في وقت علمت ال otv ان اتصالات جرت على اكثر من محور في محاولة لاحتواء تداعيات الجلسة التشريعية، ما انعكس شيئا من التهدئة في كلام وزير الصحة غسان حاصباني والذي سيلقى ردا صريحا في سياق نشرتنا.