#الثائر
جدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل تأكيد "رفض لبنان ربط عودة النازحين السوريين بالحل السياسي في سوريا"، سائلا عن "سبب استعداد المجتمع الدولي لتمويل بقائهم في لبنان ووقف المساعدات اذا عادوا".
كلام باسيل جاء، خلال محاضرة في جامعة برينستون الاميركية، في حضور القنصل العام للبنان في نيويورك مجدي رمضان وحشد من الباحثين والطلاب والمعنيين. وقد تخللها نقاش حول موضوع النزوح السوري في لبنان بين الوزير باسيل والحضور.
بداية، ذكر باسيل بأن "لبنان يستضيف مليون ونصف مليون سوري منذ عام 2011، واذا اضيفوا الى اللاجئين الفلسطينيين وتم اسقاط الارقام على مساحة مماثلة في الولايات المتحدة يمكن فهم الازمة، فلبنان ليس بلد لجوء بل بلد هجرة".
واذ شدد على "رفض لبنان ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا على عكس المجتمع الدولي الذي يطالب بذلك"، اعتبر ان "هذا الربط بالنسبة الينا هو وقت يمر واندماج يتم وعودة اصعب".
وقال: "لبنان مع عودة متدرجة للنازحين الآن، لأسباب عدة، أولها العبء على الاقتصاد وثانيها لعدم تشجيع التطرف بسبب اليأس وثالثها اجتماعي، والسبب الرابع هو الاثر على البنية التحتية والخدم،ات والخامس للحفاظ على النسيج الاجتماعي اللبناني، والسادس لأن مستقبل سوريا لا يحدده الا اهلها، والسابع للحفاظ على الامن الدولي".
وتابع باسيل: "العودة يجب تشجيع حصولها وليس العكس وعلى المجتمع الدول الا يوجه الاتهامات الى لبنان بل تهنئته على النموذج الذي قدمه على المستوى الانساني، فليس لبنان من تسبب بالحرب في سوريا بل هو يدفع ثمن خطأ دولي مورس سابقا وتكرر وادى مجددا الى تفريغ المنطقة من تنوعها".
وردا على سؤال عن موافقة الحكومة السورية على عودة النازحين، قال: "لسنا مسؤولين في لبنان الا عما نريده والحكومة السورية تعلن انها تريد عودة النازحين ونحن نرسل لوائح وهم يقبلونهم فلنضع الامر قيد التجربة".
وتابع باسيل: "الحل السياسي في سوريا قد لا يتم التوصل اليه سريعا فلماذا ربط العودة به؟ وفي الاساس نحن نتحدث عن عودة آمنة وليس طوعية وبالتالي فالنازحون السياسيون ليسوا مرغمين على العودة، وقد رأينا على ارض لبنان عددا كبيرا من النازحين توجهوا الى السفارة السورية للتصويت للرئيس بشار الاسد، فكيف نفسر ذلك؟ نحن لا نطالب بارغام احد على العودة ولكن نطالب بعدم تشجيع النازحين على العكس".
وسأل: "هل يمكن تفسير سبب استعداد مفوضية اللاجئين لدفع الاموال لمساعدة النازحين في لبنان بينما تتوقف المساعدة اذا عادوا؟ أليس ذلك تشجيعا على عدم العودة؟ نحن لم نفتح مخيمات ولم نمنع احدا من المجيء ولم نقفل الحدود وهذا كان دورنا تجاه اخوتنا وجيراننا واصدقائنا السوريين واليوم عند تغير الوضع هناك ثمة من يقول ان العودة لا يجب ان تحصل ويعرب عن استعداده لتمويل بقائهم في لبنان".
وردا على سؤال، قال:"مجالات عمل السوريين في لبنان محددة في القانون لكنهم اليوم يعملون في كل المجالات ولو صح الكلام عن شعور او معاملة سيئة، لكنا رأينا صدامات وهذا الامر لم يحصل... من دون ان ننسى الوصاية السورية التي وقف اللبنانيون في وجهها ودخلوا السجون وانا احدهم".
وعن وقف تمويل الاونروا، قال: "تمويل الاونروا التزام تاريخي واخلاقي من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني ونتخوف من نوايا الادارة الاميركية لجهة توطين الفلسطينيين في لبنان بعدما فشلنا في اقناعها بدعم عودة النازحين".
وختم باسيل بالقول: "انصحكم بمشاهدة فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي لتعرفوا كيف فصل الطفل "زين" من طفولته وكيف كان طفلا يدفع ثمن حروبنا".
وطنية -