#الثائر
أكد وزير الزراعة غازي زعيتر ، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة، أن " الباخرة "رحمة" التي زعم انها تحمل أبقارا موبوءة لم تأت يوما الى لبنان"، مشيرا الى أن "الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يعود لغطاس رصد وصور البقرة النافقة في البحر في العام 2016". وأعلن انه كلف مدير الثروة الحيوانية ومصلحة زراعة جبل لبنان ان تكشف وتثبت ما اذا كانت هناك من بقرة مرمية في المياه الاقليمية اللبنانية.
وقال زعيتر: "ان المزاعم بشأن باخرة الأبقار المريضة لا تستند الى أي وقائع صحيحة"، موضحا أن "قضية الجمرة الخبيثة وباخرة الابقار وما رافقها من أخبار بدأت مع شخص تركي عبر موقع "تويتر" ووترت الاجواء اللبنانية وهي لا تستند الى حقائق أو وقائع صحيحة". ولفت الى "ان فترة حضانة الجمرة الخبيثة لا تزيد عن حوالي الاسبوعين ومن ثم تنفق البقرة المريضة".
اضاف: "اختصارا ل"القيل والقال" الذي يسبب ضررا، فقد راسلت خطيا مدعي عام التمييز والتفتيش المركزي لوضع اليد على الموضوع، واتخاذ الاجراءات اللازمة وملاحقة أي مسؤول تظهر التحقيقات أن له علاقة بهذه الاخبار المزعومة".
وعن مسار الباخرة "رحمة"، قال: "غادرت البرازيل بتاريخ 2 آب 2018 بعد اتمام حمولتها، ووصلت في 18 آب الى تركيا وأتمت جميع الاجراءات بعد وصولها وأخذت موافقة بالتفريغ ثم غادرت، وبتاريخ 13 أيلول توقفت الباخرة قرب قبرص بسبب خلل في المحرك. بعدها طلبوا الدخول الى منطقة بحرية خارج مرفأ بيروت، وهم قرروا ذلك وليس السلطات اللبنانية لأخذ قطع غيار للمحرك عن طريق المطار والمغادرة الى البرازيل عبر جبل طارق".
وذكر بأن "الجمارك أوضحت في بيان لها أن الباخرة لم تدخل"، وأشار الى أن "اي باخرة تأتي فارغة الى لبنان فإن وزارة الزراعة لا علاقة لها بها".
وأكد زعيتر أن "اي شحنة غذائية تستورد الى لبنان، فإن لإدخالها آليات خاصة تختلف باختلاف المنتج او السلعة، تبدأ بشهادة المنشأ مرورا بالحجر الصحي البيطري او النباتي، وتنتظر حتى صدور نتائج التحاليل المخبرية، كما ان الحيوانات الحية لا يسمح باستيرادها الى من بلد المنشأ مباشرة الى لبنان".
واشار الى رفضه ادخال شحنة اخشاب، بعدما أفاد المعنيون في وزارة الزراعة أن الشحنة لم يتم تعقيمها ومعالجتها وتنظيفها في بلد المنشأ قبل تصديرها الى لبنان.
مصدرو ومزارعو الموز
وكان الوزير زعيتر قد استقبل وفدا من مزارعي ومصدري الموز. وتطرق البحث الى ملف تصدير الموز اللبناني الى سوريا. وتم الاتفاق على النقاط التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع اللبناني السوري في العاصمة السورية دمشق، بالإضافة الى الآلية والكميات التي سيتم تصديرها.