#الثائر
كتبت صحيفة "الديار " تقول: المحلل العسكري الروسي القريب من الناطق الرئاسي بيسكوف واليد اليمنى للرئيس الروسي بوتين تساءل لماذا هذا الجفاء بين لبنان و الجيش اللبناني وروسيا، وان روسيا لو تفاعل وتجاوب معها لبنان لكانت قدمت مساعدات هامة الى امن لبنان العسكري وحتى الى السياسة الدفاعية في لبنان وحتى ان روسيا قادرة على لعب دور مع ايران ومع حزب الله ومع الرئيس السوري بشار الاسد بالنسبة الى دور المقاومة في لبنان وايجاد سياسة دفاعية بين الجيش اللبناني وحزب الله تؤدي الى حالة استقرار جدية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة وتؤدي الى اقناع ايران والرئيس السوري بشار الاسد في تخفيف لهجة حزب الله سواء على الصعيد الداخلي اللبناني ام باتجاه اعلان حروب ضد اسرائيل، انما يقول المحلل العسكري الروسي مع بقاء المقاومة بقوتها وصواريخها لكن دون التهديد بحرب ضد اسرائيل، بل ان يكون خطاب المقاومة هو الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل في حال شنت اي حرب عليها. لكن لبنان لم يتجاوب مع روسيا بأي شيء مع ان روسيا قادرة عبر تحالف قوي بينها وبين ايران حيث ان وفق المحل العسكري ان روسيا تزود ايران باليورانيوم لتخصيبه بنسبة 34 في المئة، وان روسيا تزود ايران بالسلاح رغم العقوبات الاميركية واخر تسليح من قبل روسيا الى ايران بيعها وتسليمها قريبا الاسلحة وهي منظومة دفاع اس 400 التي تجعل ايران قادرة على ردع غارات اسرائيلية واميركية او صواريخ توماهوك الاميركية على الاراضي الايرانية. ومن خلال العلاقة الروسية مع ايران ومن خلال العلاقة الروسية بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الاسد فروسيا كانت قادرة على لعب دور هام في ايجاد مساعدة لبنان على وضع سياسة دفاعية تجمع بين الدولة اللبنانية والمقاومة وتحافظ على الاثنين لكن الدولة اللبنانية رفضت كل ذلك.
اما اليوم وفق معلومات عسكرية اكيدة من موسكو فان الجيش الروسي يرغب بأن يعطي لبنان كدولة وقيادة الجيش اللبناني الاذن للطائرات الروسية لتوسيع مجال تحليقها الحيوي وان تحلق فوق الاجواء اللبنانية من ضمن عمل يجعل الطائرات الروسية قادرة على المناورة والقتال في صورة وفاعلية اكبر وفي ذات الوقت يعطي لبنان طمأنينة كبرى لان الطائرات الروسية ستحلق في اجوائه وهي طائرات صديقة وحتى قد تصل الى حد الدفاع عن لبنان اذا توصلت وتنامت العلاقة بين الدولة اللبنانية وروسيا وبين الجيش اللبناني والجيش الروسي. وان روسيا ليس صحيحا انها طلبت الحصول على قاعدة القليعات العسكرية من الجيش اللبناني في عكار، كما ظهرت اشاعات في هذا المجال في الماضي عندما زارها الوزير الياس المر وزير الدفاع مقابل اعطاء لبنان 10 طائرت ميغ 29 بل ان روسيا كانت فعلا تريد تعزيز الجيش ونقله من قوة امن داخلي الى قوة رادعة الى حد ما في وجه اي اعتداء عليه.
والان السؤال هو ماذا لو طلب الجيش الروسي من لبنان الاذن باعطاء مجال حيوي اوسع لتحليق الطائرات الروسية في الاجواء السورية ودخول الاجواء اللبنانية ضمن مسافات محددة كي تكون الطائرات الروسية تشرف على الساحل السوري وتستطيع التحليق فوق الساحل اللبناني وسهل البقاع لان ذلك شأن استراتيجي وتكتي لسلاح الجو الروسي الذي اصبح يتواجد منه اكثر من 85 طائرة حربية متطورة اهمها سوخوي 35 اس وسوخوي 57 المتطورة جدا.
روسيا لم تطرح الامر على لبنان لكنها تفكر في ذلك بعد حادثة اسقاط الطائرة الروسية على الساحل السوري قرب قاعدة حميميم، فماذا يا ترى سيكون جواب لبنان الرسمي والعسكري، وهل يبقى على جفاء مع روسيا، وهي التي تساعد وتعمل بين لبنان وسوريا لاعادة النازحين السوريين الى سوريا، ومستعدة لتقديم تجهيزات عسكرية الى لبنان مجانا او بمبالغ زهيدة وتقسيطها لمدة 10 سنوات ام يتفاعل لبنان مع دولة عظمى مثل روسيا بات لها دور كبير في البحر الابيض المتوسط وفي اسيا الصغرى من تركيا الى ايران وصولا الى اسيا الكبرى عبر التحالف القوي العسكري الجديد المتنامي مع الصين والهند وماليزيا حيث عقدت روسيا اكبر صفقة سلاح مع الصين ومع الهند التي اشترت اهم انواع الطائرات العسكرية الجوية الروسية ومنها ميغ 31 وميغ 35 اضافة الى ماليزيا التي ستشتري من روسيا اول صفقة سلاح بقيمة 11 مليار دولار.
الموضوع يجب ان تدرسه الدولة اللبنانية الرسمية والجيش اللبناني خاصة لان قيادة الجيش اللبناني اذا لم تعرف قيمة قوة روسيا وتنامي عظمة الاسلحة الروسية ودور روسيا على البحر الابيض المتوسط وفي اسيا وصولا الى الصين وصولا الى اجتياح ثلث اوكرانيا وضم جزيرة القرم والسيطرة على البحر الاسود واتفاق بحر قزوين التي سيطرت عبره روسيا على كافة قعر بحر قزوين وما فيه من ثروات وغاز ونفط عبر المؤتمر الذي حصل بين الدول المطلة على بحر قزوين فان قيادة الجيش تكون قد قررت مع الدولة اللبنانية الرسمية طمر راسها في الرمال وعدم رؤية انتقال الاتحاد السوفياتي امام الولايات المتحدة ثم صعوده الى دولة عظمى والجيش الروسي في العالم كله سواء في فنزويلا ام اميركا اللاتينية ام في افريقيا ام الحلف العسكري مع الصين والهند وبيع ماليزيا 11 مليار دولار اسلحة اضافة الى تحالفها مع اوزباكستان وكازاخستان وتركيا واهم تحالف حاليا مع ايران.