#الثائر
أولم المهندس زياد مكاري، في دارته في إهدن، لأعضاء "التكتل الوطني" الذين شارك منهم النواب طوني فرنجيه ، فريد هيكل الخازن ، اسطفان الدويهي ومصطفى الحسيني، فيما مثل النائب جهاد الصمد شقيقه جلال الصمد، وشارك أيضا الوزير السابق يوسف سعادة، المدير العام للمنشآت النفطية السيد سركيس حليس، الشيخ روي عيسى الخوري وفاعليات.
وشدد فرنجيه على "وجود طاقات في لبنان تشكل ركيزة للازدهار، هي الوحيدة القادرة على كسر الواقع القاتم، هذه فرص متاحة أمام المواطنين وأمام الدولة على حد سواء ستنعكس حتما على الوضع الاقتصادي في حال تغيرت السياسة الاقتصادية المنتهجة ووفرت الفرص للطاقات وخصوصا الشبابية".
وقال في دردشة مع الاعلاميين: "نمر بمرحلة اقتصادية صعبة تترافق مع ركود اقتصادي وما يترتب على ذلك من تداعيات لجهة البطالة وغياب القروض السكنية وإفلاس عدد من الشركات إلى شبه توقف للمصالح الخاصة والمنافسة الأجنبية لليد العاملة اللبنانية، إنما ليس المهم توصيف الوضع بل إيجاد الحلول لهذه الأزمات، ما يستدعي الإسراع في تشكيل الحكومة للمساعدة في إيجاد الحلول وتطبيقها".
ولفت إلى أن "لا بوادر لتشكيل حكومة في الوقت القريب"، متمنيا "نجاح العهد لأن نجاحه من نجاح لبنان وفشله فشل للبلد". وقال: "العهود الناجحة لا تقاس بما نالته من وزراء بل بماذا قدمت للبنان. لم يعد باستطاعة اللبنانيين التحمل، وجزء منهم كان يعلق الآمال على هذا العهد إلا أنهم يعيشون، اليوم، نوعا من الإحباط بعد تراكم الفشل في عدد من الملفات".
وختم: "أنصار "التيار الوطني الحر" لم يناضلوا من أجل وزراء وأصهرة بل نضالهم كان من أجل لبنان وهم ضحوا بأنفسهم وأموالهم وحياتهم من أجل البلد وليس من أجل الأشخاص. ليس العهد من يعرقل نفسه بل من يحيط به لأن فريق العمل هو الذي يقود إلى الفشل احيانا".
الخازن
بدوره، رأى الخازن ان "البلد دخل في أزمة كبيرة، والملف الاكثر إحراجا هو الملف الاقتصادي الاجتماعي"، وقال: "خلال اجتماع لجنة المال النيابية في حضور وزير المال علي الخليل أبدى الأخير مخاوف كبيرة واعطي تقريرا كاملا عن الوضع الاقتصادي وهذا يتطلب تشكيل حكومة بأسرع وقت. الأرقام ليست مخفية بل واضحة وموجودة في كل التقارير الاقتصادية الرسمية. لم نصل الى الافلاس، انما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فسنتجه الى الافلاس وليس في وقت بعيد".
وتخللت المأدبة كلمة لمكاري لفت فيها الى أن "التكتل الوطني من التكتلات القليلة في لبنان العابرة للطوائف الا ان هناك من يحاربه لأسباب عدة، منها لانه وطني ويمثل فئات ليست مطيعة للعهد ويضم مرشحا لرئاسة الجمهورية التي فتح معركتها باكرا رئيس الجمهورية نفسه عبر احد تصريحاته".
ورأى أن "البعض همه التحضير لرئاسة الجمهورية بدلا من معالجة وجع الناس"، مستغربا "الانهيار السريع وكأننا نبني عصفورية بدلا من الجمهورية"، معتبرا أن "هناك خيبة أمل من أداء العهد لان ما كان يقال قبل الوصول الى الحكم تم تنفيذ عكسه من خلال أداء الوزراء والقيادات والاعلام، وكل ما انتقدوه وقعوا فيه".