لبنان

رهانات على المحكمة وإدلب‎!

2018 أيلول 16
لبنان البناء

#الثائر

كتبت صحيفة "البناء " تقول : لا بوادر حلحلة محلية ولا مؤشرات خارجية تشي بقرب ولادة الحكومة ، إذ إن فريق 14 آذار لم يكِلُّ من الرهانات على ‏أحداث إقليمية ودولية تنعكس لمصلحته في الداخل عبر تغيير في موازين القوى، وهذه الرهانات تتمثل اليوم في المحكمة ‏الدولية والحرب المرتقبة في إدلب، علّ الحدث الأول يستدرج تدخلاً أميركياً وأممياً عبر مجلس الأمن الدولي للضغط على لبنان ‏وحكومته لتسليم المتهمين الواردة أسماؤهم في المحكمة، فيسبب حرجاً كبيراً لحزب الله فيعمد الى التنازل مكرهاً في ‏تركيبة الحكومة وسياساتها الخارجية، والثاني أن تستدرج الحرب العسكرية السورية والروسية والحلفاء على الإرهاب في ‏إدلب عدواناً أميركياً عسكرياً على سورية‎.‎

وفي تماهٍ واضح مع المشروع الذي يُخفيه تحريك ورقة المحكمة الدولية تُذكر مصادر مستقبلية بأن "المحكمة الدولية الخاصة ‏باغتيال الرئيس رفيق الحريري أُنشئِت عبر قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع"، وتشير لـ"البناء" الى أن ‏المحكمة بعد أن تصدر أحكامها النهائية ستعود الى مجلس الأمن لاطلاعه على ما توصلت اليه وتساءلت المصادر: ماذا لو أصدر ‏مجلس الأمن قراراً يقضي بتنفيذ هذه الأحكام والطلب من الحكومة اللبنانية ذلك فهل يمكنها أن ترفض؟ وما هي التداعيات ‏على المستوى الداخلي إن رفضت؟

في المقابل حذر مصدر مطلع في 8 آذار من أن المحكمة الدولية تشكل استمراراً للعدوان الخارجي على لبنان والمقاومة بعد ‏انتصار محور المقاومة في سورية على الإرهاب والمشاريع الأميركية، مشيراً لـ"البناء" الى أن "لبنان قد يتحول ساحة تعويض ‏لأميركا وحلفائها عن الهزيمة في سورية وغيرها من الساحات في المنطقة". ودعا المصدر جميع القوى الوطنية والحية في ‏لبنان الى "الاستعداد لمواجهة المشروع الجديد الذي تحمله قرارات المحكمة على كافة المستويات السياسية والأمنية ‏والعسكرية"، موضحاً أن الولايات المتحدة تريد إبقاء لبنان ساحة توتر وتهديد بالفتنة المذهبية لابتزاز حزب الله متسائلاً: "لأي ‏هدف تنشِئ أميركا سفارة لها في لبنان بكلفة ملياري دولار؟ ولماذا تقوم بكل هذا الاستثمار في الجيش اللبناني؟". كما حذّر ‏المصدر من "تحريك الارهاب النائم من جديد والعنصر الفلسطيني والنازحين السوريين في لبنان لتخريب الوضع الداخلي"، ‏ورأى المصدر أن "الرئيس الحريري رغم موقفه الأخير من المحكمة، لكنه يخدم هذا المشروع من خلال المماطلة الفاضحة ‏بتأليف الحكومة لإبقاء الساحة الداخلية مكشوفة سياسياً حتى يأتي الإيعاز الخارجي"، لكنه حذر من أن "لا مصلحة للحريري ‏بالانخراط في هذا المشروع إذ لم يبق له غير رئاسة الحكومة بعد خسارته الأغلبية النيابية وموقعه في السعودية بعد احتجازه ‏في تشرين الثاني الماضي وبعد تراجع قدرته المالية"، ودعا الى "أخذ تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على ‏محمل الجد‎".‎

وقال أحد المعنيين مباشرة بالمحكمة الدولية لـ"البناء" إن "المحكمة بُنيت على باطل منذ تأسيسها وحتى منذ تأسيس لجنة ‏التحقيق الدولية. وبالتالي ما بُني على باطل فهو باطل"، وذكر بكلام رئيس المحكمة خلال سماع شهادة النائب اللواء جميل ‏السيد دايفيد راي بأن التحقيقات مع الضباط الأربعة خالفت القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان ما يشكل إدانة واضحة الى ‏لجنة التحقيق الدولية وإلى القضاء اللبناني آنذاك، مضيفاً لماذا لا يقوم رئيس المحكمة بمحاسبة القضاة اللبنانيين والدوليين ‏المسؤولين عن هذه التحقيقات وتزوير الأدلة وشهود الزور؟ كما يذكر أحد الأمنيين المعنيين بالمحكمة بـ"السن" الذي وجِد في ‏مسرح الجريمة والذي يشكل في العلم الجنائي الدولي أحد الأدلة القاطعة على مرتكب الجريمة، حيث تم نقل "السن" من ‏لبنان الى ألمانيا ثم اختفى في أحد المختبرات، علماً أن الرمز الجيني يمكن له أن يحدد هوية الانتحاري حيث تبين بعد إجراء ‏تحاليل أولية في لبنان بأن الرمز الجيني من منطقة صحراوية وليس لبنانياً، وبالتالي ليس سورياً، لأن الرمز الجيني للبنان ‏وسورية واحد وبالتالي الأرجح أن يكون سعودياً، فلماذا تمّ إخفاء هذا الدليل، يسأل المصدر. ويضيف: لماذا رفضت السعودية ‏وعشر دول أخرى التعاون مع المحكمة من بينها "إسرائيل"؟ ولماذا لم تفرغ هذه الدول محتويات وتسجيلات أقمارها الصناعية ‏خلال التفجير؟ ولماذا قيل منذ حدوث الاغتيال بأن المتفجرة تحت الأرض واستبعاد فرضية الانتحاري؟ ويخلص المصدر بأن ‏‏"المحكمة ليست الا أداة سياسية لخدمة مشاريع أميركا وإسرائيل‎".‎

من جهته، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال الليلة الرابعة من محرم أنه "لولا هؤلاء ‏المقاومين لما انسحبت إسرائيل من لبنان، ولما ركعت إسرائيل واعترفت بأنها هزمت في عدوان 2006، ولما كان للإنسان أن ‏ينعم باستقرار أمني وسياسي عام في لبنان أمام هذه التطورات في المنطقة". وأضاف: "على الأقل اليوم إسرائيل قلقة ‏على مستقبلها وتفكر دائماً كيف تتعاطى في مواجهة المقاومة، وتخشى أن تقدم على حرب تعرف أنها خاسرة وتحتاج إلى ‏أدلة من أجل أن تربح بدل خسارتها. لذلك يجب أن ندعم المقاومة ونقويها بالعدد والسلاح والحضور السياسي والوقوف أمام كل ‏من يواجه هذه المقاومة‎".‎

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
"كيس شاي" طبي قد يحدث ثورة في علاج السكري!
المزيد
قضية الصحافي شارل جبورالى مكتب مكافحة جرائم المعلومات
المزيد
ممثل وزير الثقافة في ندوة عن أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا: الاخلاق في المعارف العلمية والتقنية في منتهى الأهمية
المزيد
القاضي عويدات أعطى الإذن بملاحقة فادي قمير
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص