#الثائر
كتبت صحيفة"النهار" في افتتاحيتها على الانترنت : "لم يكن ينقص المشهد المتشنج داخليا بفعل التعطيل المتمادي على الجبهة الحكومية الا خروج أصوات تستهدف دولة الكويت من خلال التدخل في شؤونها الداخلية، ما أرخى استياءا في الاوساط السياسية استدعى تدخلا على اعلى المستويات في السلطة للحؤول دون ترك اي انعكاسات سلبية على العلاقات بين لبنان والكويت، خصوصا ان الموقف الذي اطلقه الاعلامي سالم زهران عبر قناة "المنار" وفيه "إن أمير الكويت ألغى بطلب من الرئيس الأمريكي عقود موقعة مع الصين بقيمة 11 مليار دولار، ليوقع مع شركات أميركية على عقود بقيمة 14 مليار دولار"، استوجب ردا من وزارة الإعلام الكويتية التي سارعت الى الاستنكار في بيان اعتبرت فيه "ان ما أورده هذا الإعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدا من الواقع تشمل إساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدا".
وسارع الرئيس المكلف سعد الحريري الى استنكار الكلام، بعد بيان استنكار من تيار المستقبل ومطالبة بتحرك قضائي، وبالفعل، كلّف النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمّود قسم المباحث الجنائية المركزية تفريغ مضمون المقابلة التي اجراها زهران تمهيدا لاجراء المقتضى القانوني، فيما توجه السفير الكويتي عبد العال القناعي، الى بيت الوسط حيث التقى الحريري، معلنا بعد اللقاء " ان علاقة الكويت بلبنان هي علاقة تاريخية متجذرة لا يمكن ان تتأثر بهذه الصغائر ومعروف الهدف من ورائها، ومن هو المدعي؟ يعني هذا الشخص انما هو تابع لمتبوع وكلما تأزم المتبوع اوحى الى تابعه بالنفخ في العلاقات العربية -العربية. لكن اؤكد للجميع انه لا يمكن لهؤلاء المدعين والمتحزلقين ان يؤثروا في هذه العلاقة الراسخة التي بنيّت على قواعد واصول سليمة، ولا يمكن ان تتأثر بمثل هذه الصغائر".
واوضح القناعي ان الحريري اعرب عن استنكاره واستيائه الشديد لهذا الامر، ووعد باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة لردع هذا الشخص عن ادعائه وغيه.
كما كان لرئيس المجلس نبيه بري موقف مماثل رفض فيه " اي إساءة للكويت واميرها، عابرا ان الاساءة " مرفوضة ومدانة بكل المقاييس ، وقال:" سيحفظ اللبنانيون على الدوام للكويت اميرا وشعبا وحكومة ومجلس أمة اياديهم البيضاء التي امتدت للبنان في ايام الشدة والرخاء، ولن نسمح بأن يعكر صفو علاقة تاريخية وخاوية بين البلدين".