#الثائر
أقام نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي عشاء تكريميا لبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي ، في دارته في جب جنين - البقاع الغربي، شارك فيه سفير روسيا الكسندر زاسبكين، والنواب: عبد الرحيم مراد، عاصم عراجي، سليم سعادة، سليم عون، وميشال ضاهر، المحامي حسين شرف ممثلا النائب محمد نصرالله، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، الوزير السابق كابي ليون، النائبان السابقان فيصل الداود ومروان ابو فاضل، المدعي العام في البقاع منيف بركات، العقيد بشارة ابو حمد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد بشارة الحداد ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، محافظ البقاع كمال ابو جودة، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، العقيد حسان ابو ناصر ممثلا مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني منصور، قائد الجمارك في البقاع العقيد ابراهيم شمس الدين، المسؤول عن الامن القومي في الامن العام - البقاع العقيد جمال الجاروش، محمد الخشن ممثلا رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، المطارنة: نيفون صيقلي، لوقا الخوري، انطونيوس الصوري، ويوسف معوض، المفتي الجعفري القاضي الشيخ اسدالله الحرشي، الشيخ عاصم الجراح ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، المشايخ: حسن فرحات وعمر حيمور وعباس ديبة، مدير "مؤسسة العرفان" في راشيا الشيخ بشير حماد، المسؤول عن "حزب الله" في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، المنفذ العام للبقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور نضال منعم، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من ابناء راشيا والبقاع الغربي.
ابو فاضل
وأقيم احتفال خطابي قدمت له كريستينا زعتر فكلمة الامين العام لـ"اللقاء الارثوذكسي" النائب السابق ابو فاضل الذي قال: "نصر في حمأة تأليف الحكومة المنتظرة، ان يختار فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن ضمن حصته، من يمثل الوجدان الارثوذكسي تمثيلا كاملا في موقع نيابة رئاسة الحكومة من خارج الانتماء الحزبي واحتراما لواقع تبوؤ المراكز الرئاسية من الرجال الاقوياء في مذاهبهم وان هذا هو الموقع المسيحي الثاني في السلطة التنفيذية والخامس تراتبيا في الدولة اللبنانية واي خلل في هذا الخصوص يخالف مقدمة الدستور التي تقول: "ان لا شرعية لسلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، فأي مس بهذا الموقع واعتباره خاليا من قيمته القانونية انما يحضنا في سياق ما اتى في اتفاق الطائف على المطالبة بسن نظام داخلي لمجلس الوزراء يتم عبره وضمن احترام موقع رئيس مجلس الوزراء وصلاحياته تنظيم مهمات نائب رئيس الحكومة من كل جوانبه بطريقة متلازمة مع الجوهر الدستوري والطبيعة الميثاقية للبنان".
الفرزلي
ثم القى الفرزلي كلمة تناول فيها "واقع الكنيسة الارثوكسية وشؤونها وشجونها في هذا الشرق ومما قاله: يؤسفنا شديد الاسف ان ما حيك ويحاك لمشرقنا، ولكنيستنا الانطاكية ما كان ليفعل فعله لولا قابلية داخلية تمر عبرها السموم وتتمدد. فالاستهداف الخارجي مهما قوي وتعاظم جبروته لا يستطيع ان يحقق شيئا من مبتغاه من غير قابليات داخلية. انه يحتاج الى ادوات وقد وجد بيننا، مع الاسف، ادوات جاهزة وقابلة".
وأضاف: "لم يكن كافيا لهم سلخ انطاكيا عن الانطاكيين وتسليمها للاغيار. وما كان كافيا لهم تشليع الجسم الانطاكي في كيانات متنافرة، بل امتدت اياديهم الى الكنيسة الانطاكية المقدسة ذاتها بأحبارها ومنتسبيها من المؤمنين، هي كنيسة الفقراء الذين احبهم السيد المسيح وجاء من اجلهم، يحاولون تحويلها الى كنيسة اصحاب المصالح المرتبطين بهم من تجار الهيكل الذين طردهم المخلص، فالكنيسة ليست حجارة للتجارة، هي جماعة المؤمنين بالمسيح في اي مكان اجتمعوا".
وتوجه الى البطريرك يازجي: "اقولها بصراحة، يا صاحب الغبطة، اننا نلاحظ منذ زمن طويل ان هناك مسلكا مريبا يرمي الى "تسليع" الكنيسة، بجعلها سلعة في اقتصاد السوق وما يقتضيه ذلك من تسعير للخدمات الروحية والاجتماعية، حتى امتدت الخدمات المسعرة الى الشؤون السياسية والعامة، والى المؤسسات والاوقاف من غير حسيب او رقيب، ومن غير تمثيل صحيح وفاعل لجماعة المؤمنين الذين سلبت ارادتهم وأخفي صوتهم وتلاشت حقوقهم، والاخطر من ذلك ان هناك اتجاهات مريبة ترمي الى فسخ الفروع عن اصلها وجذرها، وهذا استكمال لما بدأه الاستعمار الاجنبي بايجاد مراكز نفوذ في كنيستنا تواليه وتميل اليه وتصنع مشيئته، وهو بطبيعة الحال، تتمة للمسار الذي سلكه الاستعمار بسلخ انطاكيا عن الانطاكيين".
وتابع: "ان هذا التفسيخ في كنيستنا يجاري التفسيخ القائم في بلادنا ومشرقنا، بايجاد بؤر كيانية مصطنعة ومفتعلة تطغى فيها الفروع على الاصول، ليصبح الفرع في مقام الاصل، ويقوى التعصب على الايمان ليحل التنافر محل الالفة، وتقوم في وسطها اقطاعات تحاكي الاقطاعات السياسية التي ترهن البلاد واهلها للقوى الخارجية فيرتفع سعرها كلما اشتدت سيطرتها على تابعيها واتسع نفوذها".
وقال: "يا صاحب الغبطة، هناك امثلة عديدة على بيع الهوية الارثوذكسية بيعا موصوفا لغايات سياسية او مالية وبلغ التفريط بالهوية الارثوذكسية وحقوقها حدا افرغها من جوهرها، فتحولت من طائفة قائدة في الوطنية والفكر والثقافة والفنون الى طائفة تابعة ملحقة، تحضن التيارات الهجينة والمريبة وتنفر من ابنائها الذين يحاولون انهاضها، واذكاء روحها القيادية المتوثبة الهادفة الى توحيد اوطاننا وتماسكها. ولكنني اقول لكم، يا صاحب الغبطة، إنهم لن يمروا مهما عظم شأنهم، لان شعبنا يعرف اي مناهج غير بريئة ينهجون، وبأي مرابط داخلية وخارجية يرتبطون".
وشكر "لغبطة البطريرك زيارته التاريخية للمنطقة".
يازجي
ثم القى البطريرك يازجي كلمة قال فيها: "هناك آَية في الانجيل المقدس تقول "تعال وانظر"، ومن خلالكم وعبر وسائل الاعلام اقول: تعالوا وانظروا هذا اللقاء الجامع في دارة دولة الرئيس ايلي الفرزلي الذي يضم كل ابناء شعبنا، ومن يرى هذا المشهد الرائع لا بد ان يقول ان لبنان باق"، مشيدا ب"الروحية الوطنية الطيبة لأبناء البقاع".
وأضاف: "ولدنا هنا، وهذا ما شاءه الله، وسنحيا هنا ونموت هنا ولن نترك ونهاجر. فنحن متجذرون ثابتون في ارضنا وبقاعنا ووجه المسيح لن يغيب من ها هنا. سمعنا عن مخططات ومحاولات حول الكنيسة والوطن وديارنا فهذا قد يكون صحيحا ونحن واعون له، ولكن باختصار لأؤكد لكم ان كنيستكم الانطاكية الارثوذكسية كنيسة واحدة لا يستطيع احد ان يعبث بها، وما يجري في سوريا صار وراء ظهرنا".
وختاما القى الياس العسيس قصيدة من وحي المناسبة.
في مشغرة وجب جنين
وكان البطريرك يازجي زار بلدتي مشغرة وجب جنين حيث استقبله حشد من المؤمنين والاهالي والفاعليات، ونوه بـ"روح التآخي والالفة بين ابناء هذه المنطقة".