#الثائر
ترأس بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي قداسا في كاتدرائية القديس نيقولاوس العجائبي في زحلة، في إطار زيارته الرعائية لأبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس، عاونه فيه المطارنة اسبيريدون خوري وانطونيوس الصوري والياس كفوري وسلوان موسي ونيفن صيقلي، الأساقفة موسى الخوري ولوقا الخوري وديمتري شربك وإيليا طعمة وافرام معلولي، الوكيل البطريركي ثيودور غندور، كاهن الرعية الروسية في بيروت الأرشمندريت فيليب، لفيف من الآباء الكهنة والشمامسة، في حضور نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب عاصم عراجي ممثلا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، النواب ميشال ضاهر وجورج عقيص وسليم عون وادي دمرجيان وسيزار المعلوف، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، المطارنة جوزيف معوض وبولس سفر والياس رحال، الأرشمندريت نقولا حكيم وفاعليات سياسة وقضائية وأمنية واجتماعية ورؤساء اتحادات بلديات ورؤساء بلديات وجمهور من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى يوحنا العاشر عظة قال فيها: "نحن في المسيحية لا نقدس الألم لا بل نجل المحبة الإلهية التي لم توفر حتى سبيل الألم في سعيها وراء الدرهم الضائع، أي الانسان. نحن لا نطوب الألم ولا نقدس العذاب، لكننا نجل ونقدر كثيرا ذاك التواضع الإلهي، تلك الحكمة الإلهية، تلك المحبة المتسامية، التي لم تمنع الرب الخالق من أن يعمل كل شيء في سبيل خلاص الانسان التائه في دنيا اهوائه وخطاياه".
أضاف: "في هذا اليوم التاسع من ايلول رتبت الكنيسة المقدسة ذكرى القديسين يواكيم وحنة جدي المسيح الإله، وذلك في اليوم التالي للثامن من أيلول ذكرى ميلاد العذراء، والعذراء يا أحبة ثمرة تربية بشرية، وثمرة التربية هذه هي التي انتقاها يسوع المسيح ليسكن في حشاها ويولد طفلا بالجسد. ومن هنا دور الأم والأب في غرس القيم الإنجيلية في قلب الأطفال".
وختم: "نحن كمسيحيين أنطاكيين في هذا الشرق، لم نأخذ انتماءنا الطائفي الاسمي من سجل النفوس، ولم نأخذه من دول اعتنقت المسيحية كدين رسمي، ولم نأخذه تحديا لأحد، ولم نتلقفه من الحملات الخارجية التي ادعت باطلا باسم الصليب ولم نكن من مخلفاتها، ولسنا بزوار في هذا الشرق. تلقينا إيماننا من فم الرسل ومنذ فجر المسيحية، ورضعنا إيماننا مع حليب الأمهات ومنهن تعلمنا رسم الصليب".
بعد ذلك، قلد يوحنا العاشر الفرزلي وسام الكرسي الأنطاكي، وسام الرسولين بطرس وبولس من الدرجة الأولى، والوسام عبارة عن صليب منقوش ومحفورة عليه صورة الرسولين مؤسسي الكرسي الأنطاكي المقدس منذ القرون الأولى للمسيحية، متمنيا له "العطاء الدائم للكنيسة وللبنان".
بدوره، شكر الفرزلي للبطريرك تقليده الوسام "الذي لا يوجد أنقى وأرقى وأرفع منه، فكيف اذا كان هذا الوسام يكلل على صدري من غبطة البطريرك يوحنا العاشر؟"
بعد القداس، التمس الشعب المؤمن بركة يوحنا العاشر.