#الثائر

زارت السيدة السويسرية الاولى الدكتورة مورييل زندر بيرسيه واللبنانية الاولى ناديا الشامي عون ، في اليوم الثالث والاخير من الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الاتحاد السويسري الان بيرسيه وزوجته للبنان، كلا من معمل "عطور الشرق"senteur s d'orient لصناعة الصابون ومتحف سرسق.

ورافقت السيدتين عون وبيرسيه في جولتهما قرينتا وزير الخارجية والمغتربين السيدة شانتال عون باسيل ووزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد السيدة ريا تويني، ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، ومديرة مكتب اللبنانية الاولى السيدة ميشال فنيانوس، ونائبة مدير مكتب شؤون التعاون في السفارة السويسرية السيدة جانا زيمب، ومسؤولة الشؤون الثقافية في السفارة السويسرية عليا شكري، وزوج سفيرة سويسرا يلدريم كيرغوز.

معمل عطور الشرق

لبنان على حافة كارثة جيولوجية!

وكانت السيدتان اللبنانية والسويسرية بدأتا جولتهما، صباح اليوم، بزيارة معمل عطور الشرق senteurs d'orient لصناعة الصابون في الدكوانة، حيث وصلتا عند الحادية عشرة، وكانت في استقبالهما مديرة المعمل ناديا زيادة واليزابيت الخازن.

وبعد جولة في أقسام المعمل، استمعت السيدتان عون وبيرسيه والوفد المرافق على شرح عن الطريقة التقليدية التي يلجأ اليها في صناعة الصابون عبر استعمال زيوت طبيعية ممزوجة بعطور من اعشاب وازهار من الحديقة اللبنانية وذلك بهدف انتاج صابون طبيعي ذات نوعية عالية الجودة تحافظ على طابع الشرق.

وتخلل الجولة عرض فيلم عن المعمل وتاريخ تأسيسه ومراحل تطور صناعته.

وأشارت زيادة إلى أن "فكرة تأسيس المعمل ارتكزت من جهة على ضرورة المحافظة على سحر الشرق في الصناعة، ودعم المرأة وتمكينها من تحقيق استقلاليتها من جهة ثانية، وذلك من خلال زيادة عدد النساء الموظفات في المصنع ودعم مشاريع وبرامج تمكين المرأة بالتعاون مع U.N.D.P".

وشكرت زيادة للسيدة عون ونظيرتها السويسرية "زيارتهما للمعمل وايلاء اهتمامهما لهذه الصناعة الوطنية، والذي يأتي في اطار تشجيع المرأة على اثبات قدرتها على التغيير، مما يساهم في تحقيق المساواة بينها وبين الرجل".

وأعربت السيدتان عون وبيرسيه عن إعجابهما ب"هذه الصناعة المميزة والانتاج الرائع الذي يقدمه المعمل"، وثمنتا "الجهود التي يبذلها القيمون عليه، إضافة إلى العاملات والعاملين فيه".

مأدبة غداء ومتحف سرسق

بعد انتهاء الزيارة، لبت السيدة بيرسيه دعوة السيدة عون على مأدبة غداء اقامتها على شرفها والوفد المرافق في احد مطاعم العاصمة بيروت.

ثم انتقل الجميع الى متحف سرسق في الاشرفية، حيث كانت جولة في مختلف ارجائه، اطلعت خلالها السيدتان عون وبيرسيه على اعمال ولوحات فنية قيمة لفنانين لبنانيين من مختلف مراحل تطور الفنون في لبنان.

وكانت السيدتان عون وبيرسيه وصلتا الى المتحف عند الثالثة بعد الظهر، حيث استقبلتهما المديرة المعاونة في المتحف إلسا حكيم وعضو مجلس الادارة ماريا فتي، اللتين رحبتا بهما ورافقتهما في جولة في مختلف اقسامه وطوابقه.

واستمعت السيدتان عون وبيرسيه والوفد المرافق الى شروح عن أبرز الاعمال الفنية المعروضة حاليا في المتحف، لا سيما المعرض الارشيفي والتوثيقي "ذكر قلق" الذي يستعيد احداث تاريخية ومناخات سياسية تقاطعت فيها الفعاليات النضالية والفنية والمتحفية، إنطلاقا من بحث يتعلق ب"المعرض التشكيلي العالمي من اجل فلسطين".

وتضمنت الزيارة ايضا جولة على معروضات ومقتنيات فنية تعود الى تواريخ مختلفة، وعلى قاعات عدة يقام في احداها معرض فني للرسام سمير مولر، الذي يستخدم الفخار قماشة للرسم واصابعه بمثابة فرشاة.

ثم كانت زيارة لقاعة عرضت فيها صور نادرة مختارة من مجموعة "فؤاد دباس للصور" و"المؤسسة العربية للصورة".

واختتمت الجولة باستراحة قصيرة في "القاعة العربية" للمتحف.

بعدها، دونت الدكتورة بيرسيه كلمة في السجل الذهبي، وعبرت عن اعجابها ب"المتحف ومعروضاته الرائعة وعمل القيمين عليه"، شاكرة للسيدة عون "دعوتها إلى القيام بهذه الجولة التي استطاعت من خلالها الاطلاع على صناعة وثروة فنية فريدة يجب المحافظة عليها لأنها تعكس جزءا من تاريخ شعب وثقافته وحضارته."