#الثائر
كتبت "المستقبل" تقول: بقي الترقب سيد الموقف في جمعة مسيرات العودة "ثوار من أجل القدس" على سياج قطاع غزة، في انتظار إلى أين ستؤول الأمور ميدانياً في ظل سقوط شهيدين في غزة وثالث في القدس وتواتر الحديث عن التوصل إلى اتفاق بالحروف الأولى على هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مصرية - دولية.
وفي هذه الأجواء أعلن قيادي كبير في "حماس" عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن يوم الجمعة شهد نوعاً من الهدوء لإعطاء فرصة لإنجاح الجهود المصرية والدولية للتوصل للتهدئة.
وقال نائب رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية "باعتقادي نعم نحن قريبون من اتفاق" للتهدئة مع إسرائيل.
وأكد أن المباحثات في القاهرة "تجري بشكل جيد" لافتاً إلى أن "المباحثات التي تجري مع الفصائل ومع مصر والأمم المتحدة قطعت شوطاً كبيراً في موضوع التفاهمات (التهدئة) مع الاحتلال، في إعادة الاعتبار إلى تفاهمات 2014 وإمكانية إعادة الهدوء".
وأضاف الحية الذي شارك في احتجاجات "مسيرات العودة" شرق مدينة غزة "نرى على الحدود هدوءاً لنعطي مجالاً وفرصة للجهود المصرية والأممية أن تنجح في تحقيق آمال شعبنا في إنهاء الحصار وإمكانية تحقق الوحدة الوطنية وتهيئة المناخ لإعادة الإعمار وتنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع على شعبنا في قطاع غزة".
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الجمعة يمكن أن تكون الأخيرة في الاحتجاجات أوضح الحية "هذه المسيرات لها أهداف إذا تحققت سنجترح من الوسائل الأخرى السلمية والشعبية وغيرها ما يبقي قضيتنا مستمرة في وجه الاحتلال حتى ينتهي".
كذلك ذكرت مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية، أن اتفاق التهدئة مع حركة "حماس" في مراحله النهائية. وأوضحت المصادر أن تل أبيب تعمل بموجب المعادلة التي حددتها، أن الهدوء سيقابل بالهدوء. وتابعت المصادر قائلة إن أي خرق ملموس للهدوء قد يؤدي إلى إلغاء التسهيلات في إشارة إلى إعادة إغلاق معبر أبو سالم.
ويؤكد الاحتلال على أن المطلوب هو الهدوء مقابل الهدوء، ويتم الانتقال بعدها من الهدوء إلى فكفكة الحصار تدريجياً، ثم البدء بإعادة الإعمار، وتمكين البنية التحتية في قطاع غزة تزامناً مع إطلاق مفاوضات جادة حول مصير الجنود الإسرائيليين المفقودين.
ويرى المراقبون أن إسرائيل لا تريد فك الحصار وإنما التدرج في الوصول إليه، مقابل استجابة حماس بعدم استخدام السلاح وصولاً إلى تحييده وإنهاء دوره في المعادلة. وبالنسبة لإسرائيل ليس مهماً إن كان هذا السياق هو تهدئة أم هدنة، المهم بالنسبة لها هو الإبقاء على قطاع غزة جسماً منفصلاً عن الضفة وإعطاؤه الفرصة الاقتصادية للعيش الخاص.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان حضر منذ ساعات الظهيرة في القاعدة الرئيسية للجيش في تل أبيب "كيريا"، لمتابعة تطورات الأوضاع على الحدود وتلقي تحديثات باستمرار حول المسيرات على الحدود.
وعلى الرغم من عدم الإعلان بشكل قاطع عن التوصل إلى أي تفاهمات بين حركة حماس وإسرائيل بشكل قاطع حتى الآن، فإن الأنظار تتجه إلى الاجتماع التي ستعقده الفصائل الفلسطينية، السبت (اليوم) مع القيادة المصرية في القاهرة، لسماع وجه النظر الإسرائيلية التي حملها عباس كامل وزير المخابرات المصرية بعد زيارته الى تل أبيب.