#الثائر
"الثائر" – سوزان أبو سعيد ضو
تواجه المدارس خصوصا، ولا سيما منها شبه المجانية منها ضائقة مادية حادة لم تشهد مثيلا من قبل وبهذا الحجم، تمثلت بالتوجه لإقفال المدارس ما يعني بقاء الطلاب المعوزين والأيتام بعيدا من مقاعد الدراسة، وعدد كبير من المدرسين والإداريين دون عمل، ما ينعكس سلبا على مئات العائلات، بطالة وفاقة لا بد وأن تؤثران على مجتمعات بأكملها.
وفي هذا السياق، تواصل مع "الثائر" althaer.com مواطنون من بلدة برجا في إقليم الخروب (قضاء الشوف)، حول ضرورة إنقاذ فرع مدرسة المقاصد في برجا ، وعمرها 72 سنة وقبل 1 أيلول (سبتمبر)، حيث يتهدد الديْن الكبير الذي ترزح تحته هذه المؤسسة التعليمية، وهو يقارب 80 مليون ليرة لبنانية، تعاني منه المدرسة، بقاء 220 طالب في بيوتهم بالإضافة إلى 14 من مدرسيهم.
وقال بيان صادر عن اللجنة التعليمية في المدرسة: "نحن اللجنة التعليمية في مدرسة المقاصد الإسلامية برجا، في أوائل تموز (يوليو) الماضي، وصلتنا رسائل صرف من المدرسة حيث يتهدد العجز المالي فيها بإقفال أبوابها أمام 220 طالب، فضلا عن مستحقات سابقة ورواتب للمدرسين والعاملين فيها، ما يعرضنا للبطالة ويمنع الطلبة المعوزين والفقراء من التحصيل العلمي المنشود".
وأضاف البيان: "مدارس المقاصد تعاني من ضائقة مالية حادة، ولكن تكفل العديد من الخيرين في مدارس المقاصد في المناطق بتسديد ديون تلك المدارس، وعلى سبيل المثال لا الحصر النائب عبد الرحيم مراد حيث تولى دفع المستحقات في البقاع، بالإضافة إلى نواب من طرابلس قاموا بتسديد مستحقات المدرسة هناك، وقد تواصلت اللجنة التعليمية في المدرسة بنواب المنطقة والمتمولين فيها من النائب محمد الحجار والنائب الدكتور بلال العبدالله، والنائب السابق علاء ترو، وصولا إلى النائب تيمور جنبلاط، والفاعليات في المنطقة حيث وعدنا خيرا، والتزم بعض المتمولين بدفع مبالغ ولكن بشرط أن يكون هناك حل شامل وبتضامن الجميع، كما توجهنا إلى المفتي الجوزو، ولكن حتى الآن لم يتم سداد العجز وهو مبلغ يزيد عن 80 مليون ليرة ليمكن المدرسة من أن تفتح أبوابها أمام الطلبة في بداية العام الدراسي 2018-2019 في 1 أيلول (سبتمبر) القادم".
وتابع البيان: "نتوجه إلى الخيرين بالمنطقة ووطننا لبنان، بالدعوة لإنقاذ مدرستنا العريقة وطلابنا وعائلاتنا من المستقبل القاتم الذي يتهددهم، خصوصا وأننا في هذه الأيام المباركة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، للمساهمة في تسديد العجز عن مدرستنا، وذلك بإرسال التبرعات إلى مدرسة المقاصد الإسلامية في بيروت (خاص مدرسة المقاصد الإسلامية – برجا)، لنتمكن من القيام بواجباتنا نحو أهلنا في برجا وإنقاذ مدرستنا".
وفي هذا المجال تواصلنا مع العديد من فاعليات المنطقة ومنهم الشيخ إياد عبدالله من بلدة شحيم، وقد أشار إلى أنه سيتابع الموضوع مع المسؤولين في المنطقة، تمهيدا لاستمرارية المدرسة، مع متابعة الأمر مع اللجنة التعليمية لزيارته للإطلاع على تفاصيل العجز بالمدرسة، بهدف التوصل إلى بقاء الطلاب في مقاعدهم المدرسية والمعلمين في وظائفهم.
وختاما، فإن ملف المدارس الرسمية والمجانية وشبه المجانية فتح على مصراعيه، مع التهديد بإقفال العديد منها فهل كتب أن يعاني الطلبة التهديد بالإقفال وحرمانهم من التعليم الإلزامي، خصوصا وأن هذه المدرسة ابتدائية؟ وهل سيفقد موظفوها مصدر رزقهم؟
أمامنا أسبوعين قبل افتتاح المدارس أبوابها، فهل يبقى هؤلاء الطلبة وغيرهم في بيوتهم دون تعليم، أم سيبادر المعنيون من نواب ومسؤولين ووزراء وخيرين إلى إيجاد حلول ناجعة؟
صفحة المدرسة على موقع "فيسبوك": Ecole-Al-Makassed-Barja.