#الثائر
كتبت صحيفة الأنوار تقول: كتقلبات البورصة، ترتفع وتنخفض اسهم المعلومات في شأن حقيقة التقدم الحاصل على محور المفاوضات الحكومية وتذليل العقد التي تعترض التأليف. واذا كانت الجهات المعنية والمشاركة فيها ترفض ربط التأخير المتمادي في تأليفها بالتطورات الاقليمية ولا سيما منها ما تشهده سوريا نظرا الى تأثيرها المباشر على الوضع في لبنان، فإن المعطيات التي توافرت من الاتصالات والمشاورات الجارية ابرزت من جهة تقدما على محور توزيع الحصص، ما اعتبرته مصادر سياسية مواكبة بوادر حلحلة مستندة الى عنصرين اساسيين الاول تنازل التيار الوطني الحر عن الثلث المعطّل وبدء البحث في توزير الدرزي الثالث بضمانة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، من دون بروز اعتراض من الحزب الاشتراكي حتى الآن، مؤكدة ان السقوف العالية التي تظهّرها المواقف السياسية لا تعكس واقع حال التشكيل وهي مجرد سلاح يستخدم عادة ابان مرحلة التأليف، ومن جهة ثانية محاذَرة في التفاؤل لا بل اتجاه نحو التشاؤم بإمكان ولادة الحكومة قريبا ما دامت العقد لم تجد طريقا الى الحل.
وفي هذه الاجواء اكد الرئيس الحريري في دردشة مع الصحافيين قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل الاسبوعي انه سيزور رئىس الجمهورية عندما يصبح بين يديه جديد يقدمه، واصفا التعثر بانه فشل لبناني بحت، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني جامعة.
وعن مطالبة البعض تضمين البيان الوزاري مطلب عودة العلاقات مع النظام السوري كشرط لتشكيل الحكومة قال: عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة.
وفي هذا الاطار نقلت وكالة الانباء المركزية عن مصادر زوار قصر بعبدا ان ما يشاع عن ايجابيات على خط التشكيل وتتداوله وسائل الاعلام صيغ واسماء لا يرتكز الى اساس من الصحة والواقع.
وتضيف رداً على الأنباء التي تقول ان الامور تجاوزت الحصص وبلغت توزيع الحقائب كل يغني على ليلاه، ويقول ما يضمره ويلائمه لكن عمليا لا شيء على الأرض او الطاولة فلا احد قدم لرئيس الجمهورية ميشال عون صيغة نهائية بالحصص ومقبولة من كل الفرقاء المعنيين بحكومة الوحدة الوطنية.
وتتابع: قد يكون ما يحكى عن حصص وتجاوز العقد مجرد أفكار لكن لا شيء محسوماً على هذا الصعيد.
وعن زيارة للرئيس المكلف سعد الحريري او موفد منه الى بعبدا هذا الأسبوع، ترى المصادر ان ليس في الأفق أقله خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة ما يؤشر الى ذلك فغدا - اليوم - عيد انتقال السيدة العذراء وهو يوم عطلة اما بعده فلا نعلم ما قد يستجد خصوصاً اذا ما تم استثمار مناسبة العيد لإجراء مزيد من الاتصالات والمشاورات بين المسؤولين وتحديداً المعنيين في عملية تشكيل الحكومة.