#الثائر
هدد زعيم تحالف "سائرون" مقتدى الصدر باتخاذ مسار المعارضة السياسية، إذا لم تتم الاستجابة للشروط التي طرحها لتشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء المقبل.
وجاء تهديد الصدر بعد تأكيد فوز تحالفه بالانتخابات التشريعية، في أعقاب إعلان النتائج على خلفية إعادة فرز الأصوات يدويا.
وحدد الصدر سقفا زمنيا لتحقيق الشروط، وهو تاريخ المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز.
وأظهرت النتائج النهائية لعملية الفرز اليدوي للانتخابات التشريعية العراقية، التطابق مع النتائج الإلكترونية المعلنة سابقا بشكل شبه كلي.
وتصدرت قائمة الزعيم الشيعي الانتخابات، بحصولها على 54 مقعدا، فيما حصلت قائمة الفتح التي تضم قياديين من ميليشيات الحشد الشعبي، على مقعد إضافي، لتحتفظ بالمركز الثاني بـ48 مقعدا.
وقد قررت المحكمة العليا في يونيو الماضي إعادة فرز الأصوات يدويا، بسبب الاشتباه في وقوع تزوير.
وأصدر مكتب الصدر بيانا هدد فيه الكتل السياسية في العراق بالانتقال إلى ضفة المعارضة، ما لم تتحقق الشروط التي طرحها لتشكيل الحكومة وتعيين رئيس الوزراء المقبل.
ودعا زعيم تحالف "سائرون" باقي الكتل التي وصفها بالوطنية، للالتحاق بكتلته المعارضة التي سيشكلها تحت مسمى "كتلة إنقاذ الوطن".
وللصدر شروط عدة لتشكيل الحكومة، أبرزها أن يكون رئيسها الجديد مستقلا ولا تلاحقه شبهات فساد، إضافة إلى عدم خضوعه للضغوط الحزبية والخارجية، وأن تخلو الحكومة من الوجوه القديمة، إضافة إلى محاسبة الفاسدين مهما كانت انتماءاتهم.
ولم يكتف الصدر بالتهديد فقط، بل اتهم بعض السياسيين العراقيين في البيان بالإبقاء على المحاصصة الطائفية والحزبية من أجل تقاسم ثروات البلاد.