#الثائر
في المعلومات المتوافرة لدى "النهار" من مصادر مختلفة، أن الرئيس المكلف اراد اختراق الجمود والاقدام على محاولة متقدمة اضافية في ظل تنامي أخطار أبرزها ان استمرار تمترس الأفرقاء في لعبة تقاذف الشروط والتعقيدات قد ينزلق بالبلاد الى متاهات سلبية للغاية. حتى ان بعض الأوساط قال لـ"النهار" انه في حال عدم استجابة الافرقاء لجهود انجاز التشكيلة الحكومية، فإن البلاد قد تذهب الى المجهول. ومن المعلومات التي تسربت عن المسعى الحريري الجديد انه استند الى وضع مسدودة متطورة ومعدلة لتركيبة حكومية من 30 وزيراً واعتمد فيها التوزيع الأساسي للحصص الذي ورد في النسخة السابقة مع بعض التعديلات كتلك التي طاولت حصة " القوات اللبنانية ". فقد أبقت النسخة الجديدة حصة "القوات" ضمن أربعة وزراء ولكن منحتها حقيبتين خدماتيين أساسيتين وحقيبة غير أساسية وحقيبة وزارة دولة ولم تمنحها حقيبة سيادية ولا نيابة رئاسة الوزراء. وتشير المعلومات الى ان الحريري كان أوفد الوزير غطاس خوري الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يطلعه على مضمون تحركه الجديد، كما ان خوري التقى ممثل "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وائل أبو فاعور لاستمزاجه في ما يعود الى المقاعد الدرزية وحل عقدتها وشدد ابو فاعور على تمسك الكتلة الجنبلاطية بالمقاعد الثلاثة ورفض الطرح الذي يتحدث عن ان يكون الوزير الثالث وسطياً. وفيما يفترض ان يستكمل الحريري تحركه بلقاءات مع الحزب الاشتراكي و"القوات اللبنانية" لا تزال المعطيات التي تواكب تحركه تشير الى تعقيدات بعضها داخلي والبعض الآخر خارجي. من ذلك ان عقدة الحقائب الخدماتية لا تقتصر على فريق دون آخر. فمثلاً ثمة تنازع قوي بين افرقاء على حقائب أساسية قبل ان تحسم عقدة الحصص. كما ان ثمة معلومات تؤكد عقدة منح " حزب الله " حقيبة الصحة في ظل تحفظات خارجية عن تولي الحزب أي وزارة معنية بترجمة مقررات مؤتمر "سيدر".