#الثائر
تواصل ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا امس، السبت 4 أغسطس/آب 2018 حيث سجلت مستويات قياسية وصلت إلى 46 درجة مئوية في البرتغال في وقت أذابت الحرارة المرتفعة الأسفلت في دول أخرى وأُغلق طريق سريع جراء اندلاع حريق.
وفيات وحرائق في إسبانيا
في جنوب إسبانيا، استمر الطقس الحار بالتأثير على مدينة قرطبة السياحية حيث بلغت الحرارة 44 درجة مئوية. وفي شمال شرق البلاد، أدى حريق اندلع عند الحدود مع فرنسا إلى إغلاق طريق سريع بين البلدين السبت في وقت عمل عناصر الإطفاء على إخماده بمساعدة ست طائرات ومروحيات ترش المياه على المكان. وأدى ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا إلى وفاة ثلاثة أشخاص هذا الأسبوع حيث توفي رجل في برشلونة رجحت وسائل الإعلام أن يكون مشرداً بعدما عُثر عليه ملقياً في أحد الشوارع الجمعة ونُقل إلى المستشفى قبل أن تعلن وفاته لاحقاً جراء ضربة شمس، وفق بيان للدفاع المدني في كاتالونيا. ولقي رجلان آخران هما عامل طرق في الأربعينات من عمره ومتقاعد يبلغ من العمر 78 عاماً كان يعتني بحديقته، حتفهما جراء تعرضهما لضربة شمس هذا الأسبوع.
والبرتغاليون ممنوعون من الخروج
ذكرت باولا ليتاو من المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي أن موجة الحر ستبلغ ذروتها السبت. وقال مدير عمليات الإنقاذ في منطقة مونشيك الجنوبية فيكتور فاز بينتو لوسائل إعلام محلية إن حريقاً اندلع في الغابات على جبهتين جراء ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت «46 درجة مئوية تبدو كأنها 50 درجة» مع انخفاض مستوى الرطوبة في الجو. وذكر أن ما يقارب من 740 عنصر إطفاء يحاولون إخماده بمساعدة عشر طائرات ومروحيات ترش المياه على المكان وهو ما أكده الدفاع المدني. وفي لشبونة، أغلقت السلطات ساحات الألعاب ودعت الناس إلى تجنب النزهات والأنشطة الخارجية. وتم فتح مراكز إيواء للمشردين في وقت سابق السبت للسماح لهم بالاحتماء من الحرارة المرتفعة.
بينما ارتأت النمسا تزويد الكلاب بأحذية خاصة
في فيينا، تم تزويد كلاب بوليسية سترافق الشرطة خلال بطولة للكرة الطائرة الشاطئية بأحذية خاصة.
وذكرت الشرطة أنه رغم عدم بلوغ الحرارة أكثر من 34 درجة مئوية السبت إلا أن الكلاب ستقضي ساعات تسير على أسطح معرضة للشمس قد تتجاوز درجة حرارتها 50 درجة مئوية ما يستدعي تزويدها بالأحذية.
فقد تسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان للأسفلت
في هولندا، أغلقت السلطات أجزاء من بعض الطرق السريعة حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الأسفلت. وفي مدينة زفوله وسط البلاد، تم قطع أغصان نحو مئة شجرة أشار التلفزيون الهولندي الرسمي إلى أنها قد تنكسر جراء الحرارة وتشكل خطراً على السائقين أو المارة.
وفي إغلاق للمفاعلات النووية
إذ تم إغلاق أربعة مفاعلات نووية في فرنسا جراء موجة الحر. وذكرت شركة الطاقة الفرنسية «إي دي إف» أن الإجراءات اتخذت لتجنب ارتفاع درجة الحرارة في الأنهر التي يتم سحب المياه منها لتبريد المفاعلات قبل إعادتها إليها. يتوقع أن يواجه الأشخاص الذي يقضون إجازاتهم في إيطاليا أحوالاً جوية سيئة أينما توجهوا. ففي الشمال، لا تزال درجات الحرارة مرتفعة في حين يتوقع أن يشهد الجنوب طقساً عاصفاً. وهذا الأسبوع، نشرت رابطة «ليغامبينتي» المدافعة عن البيئة تقريراً عن الآثار السلبية ارتفاع درجات الحرارة كشفت فيه أن إقليم لاتسيو الذي يضم العاصمة روما شهد وفاة نحو 7700 شخص جراء موجات الحر منذ العام 2000.
في انتظار أن تعود الأجواء لطبيعتها مثل السويد
فقد تحسنت أحوال الطقس في السويد التي شهدت يوليو/تموز الماضي الأكثر سخونة منذ أكثر من 250 عاماً مع هطول الأمطار في معظم أنحاء البلاد. وانخفضت درجات الحرارة لتعود إلى درجتها المعتادة في الصيف ما بين 20 إلى 25 درجة مئوية، وفق ما ذكر المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا.
المصدر: عربي بوست