#الثائر
قال الجيش الأردني اليوم الخميس إنه قتل عددا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " اقتربوا من حدود المملكة فرارا من الهجوم الذي تشنه القوات السورية والذي دفعهم للخروج من جيب كان خاضعا لسيطرتهم في جنوب غرب سوريا.
وقال مصدر بالجيش إن إحدى وحداته استخدمت "كافة أنواع الأسلحة" لقصف مجموعة من المسلحين اقتربوا من الجانب الأردني المحاذي لمنطقة حوض اليرموك، في اشتباكات استمرت نحو 24 ساعة من ظهر يوم الثلاثاء وحتى ظهر أمس الأربعاء.
وقال مصدر بالجيش لوكالة الأنباء الأردنية "تم تطبيق قواعد الاشتباك فوراً معهم... وتم إجبارهم على التراجع إلى الداخل السوري وقتل بعض عناصرهم".
وبعد أسابيع من القصف المكثف بدعم من روسيا، سيطر الجيش السوري على المنطقة الزراعية الخصبة التي يتدفق فيها نهر اليرموك وكانت يوما تحت سيطرة جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تعرف باسم جيش خالد بن الوليد.
ومد الأردن، إلى جانب داعمين آخرين غربيين وعرب، مقاتلي الجيش السوري الحر بالأسلحة والدعم اللوجيستي لهزيمة المتشددين حتى تعرض مقاتلو الجيش السوري الحر أنفسهم للهزيمة على يد الجيش السوري الشهر الماضي.
وقال مصدر بالجيش الأردني إن المسلحين فروا من منطقة الحدود وطاردتهم قوات الجيش السوري التي تنفذ عمليات في المنطقة لطردهم من آخر معاقلهم.
وقال مصدر بالمخابرات إن المسلحين حاولوا الاختباء وسط مئات المدنيين الماكثين في مخيمات قرب الحدود الأردنية للهرب من القصف الذي تعرضت له قراهم خلال العملية العسكرية التي تستهدفهم.
وأضاف أن القتال العنيف أدى لنزوح أكثر السكان الذين كان عددهم الكلي 40 ألفا وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وتابع المصدر قائلا إن هناك عشرات المسلحين، من بين ما يتراوح بين ألف و1500 مقاتل كانوا يسيطرون على المنطقة يوما، يُعتقد أنهم مختبئون في منطقة وعرة تفصل بين البلدين بالقرب من حوض اليرموك.