"تيار المستقبل" و"الإشتراكي"... "دافنينو سوا"! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
بعد القطيعة مع "تيار المستقبل" قال وزير الصناعة وائل أبو فاعور كلاما كبيرا أمس وتناقلته وسائل الإعلام اليوم، يحمل ما يشي بيسر بعد عسر وبرؤى ثاقبة بعد ضعف نظر، وبمسؤولية بعد لامبالاة، وباختصار كلاما بجدية صارمة بعد "تغريدات" فوضوية، ما يعني أن الأمور ستعود قريبا إلى سابق عهدها، خصوصا وأن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط هو أبرز المساهمين في توطيد الحريرية السياسية وحاضنها الأول، وكي لا نُفهمَ على غير ما نقصد لا نقول إن "الحريرية" صنيعة جنبلاط لئلا يتكدر "التيار الأزرق"، ولكن الكل يعلم أن ما توطد من علاقات بين جنبلاط والرئيس الراحل رفيق الحريري شكل في مرحلة ما بعد الطائف تحالفا ثنائيا سياسيا حكمته المصالح والأهداف المشتركة.
ومن هنا، بدا النائب أبو فاعور في قوله بأن "العلاقة بين جنبلاط والحريري ستعود إلى رسوخها قريبا" مستندا إلى جبل باسق ووتد مكين، وواثقا رغم أنف "تويتر" وما شهد من سجالات وصل بعضها إلى تهديد جنبلاط من قبل عضو كتلة "المستبقل" النائب محمد الحجار الذي نَعِم وما يزال بـ "الجنة النيابية" بما جيرته له ماكينة "الإشتراكي" على قاعدة أن إقليم الخروب جزء لا يتجزأ من الشوف، وقد هدد الحجار بالفعل حين حذر في لحظة حماس غير وطني بفتح الملفات.
في غمرة ذاك السجال، كنا نعلم أن الأمور ستعود إلى مجاريها ولو بعد حين، لا بل كنا على يقين بأن أحدا لن يجروء على فتح أي ملف، فإذا عدنا سنوات إلى الوراء، فسنتأكد أن الملفات إن فتحت فسيتم إدرجها في خانة مكافحة الفساد وليس ثمة من هو في وارد فتحها أساسا وجاء التلويح بها من قبيل التهديد لا أكثر وأقل، خصوصا وأن بين "الإشتراكي" و"الحريرية السياسية" قبل أن تتحول تيارا "والسما زرقا" ما يعزز القيم التحالفية على قاعدة "دافنينو سوا".
وما يصح على "الإشتراكي" و"المستقبل" يصح كذلك على سائر القوى السياسية، ومن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، ربما "التيار الوطني الحر" لم يتح له الوقت ليكون حاضرا بقوة أكبر كونه ظل ردحا من الزمن خارج التوليفة الطائفية، ولكنه يسير بخطى ثابتة ليكون أحد مقومات "السيبة الطائفية"، وكذلك الأمر بالنسبة لـ "القوات اللبنانية" قبل أن تنطلق من عتم الإعتقال إلى جنة السلطة.
وحيال كل ذلك، لا بد لنا من مصادرة "الخرزة الزرقا" من "المستقبل" لأننا بدأنا نخاف عين حاسد إذا حسد على ما نحن عليه من تحالف طوائف ما يدعونا إلى استخدام "الخرزة الزرقا" لتحرس أهل السياسية جميعا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|